شيع اليوم الجمعة جثامين خمسة من رجال الأمن الذين قتلوا يوم الثلاثاء عندما اقتحم مسلحون وجنود من شرطة النجدة للوزارة. والقتلى هم «الملازم معاذ عبدالله المصباحي نائب مدير أمن وزارة الداخلية، والمساعد عبدالسلام رزق بطاح والمساعد إبراهيم محمد محمد مثقال والمساعد صدام حسين الصالحي والجندي سليم علي محمد صبر». قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسمية إن القيادات الأمنية اليمنية توعدت بملاحقة كل من تسبب وباشر في عمليات التخريب والنهب التي حدثت لممتلكات وزارة الداخلية بعد اشتباكات تسببت في وقوع قتلى يوم الثلاثاء الماضي. وأضافت أن القيادات الامنية توعدت بملاحقتهم حتى يتم القبض عليهم وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع، وأن الأجهزة الأمنية ستبذل قصارى جهدها في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة والحرص على منع حدوث أي عمل تخريبي أو نهب أو اعتداءات على الممتلكات العامة أو الخاصة. وكانت الحكومة اتهمت أطرافاً بتحريض جنود شرطة النجدة الذين هاجموا مبنى وزارة الداخلية، وقتلوا عدداً من الجنود، كما قاموا بصحبة مسلحين بلباس مدني بنهب ممتلكات من الوازرة. كما شيع اليوم جثمانا الجنديين «محمد علي محسن أبو سعيد، وأمين يحيى ناصر أبو سعيد» المنتسبين للواء 111 مشاه في محافظة أبين الذين قتلا على يد مسلحين يعتقد أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة. وقالت وكالة «سبأ» إنه تقدم مراسم التشييع وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان ونائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح وعدد من أعضاء لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار وقيادات عسكرية وأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية. وجرت مراسم التشييع الرسمية للجنود الذين لفت جثامينهم بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليهم في جامع مجمع العرضي في العاصمة صنعاء، حيث سار الموكب الجنائزي تتقدمه سرايا رمزية من منتسبي القوات المسلحة والأمن وعدد من حرس الشرف فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية. وقد ووريت جثامين الضحايا الثرى في مقبرة الشهداء بصنعاء. ونقل جثمان الملازم معاذ المصباحي إلى شارع الستين بصنعاء حيث أدى شباب الثورة صلاة الجنازة عليه قبل تشييعه إلى مثواه الأخير.