أدانت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والارهاب في بيان صادر عنها يوم أمس ما تعرض له النائب أحمد سيف حاشد والجرحي المعتصمين امام مجلس الوزراء. وأعتبرت في بيانها ذلك الاعتداء جريمة ضد حرية الرأي والتعبير من خلال قيام قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية, والذي ادى الى أصابة عدد منهم بجروح متفاوتة أخطرها إصابة النائب أحمد سيف حاشد الذي يرقد في الإنعاش حالياً يعد من الممارسات التي يتم فيها استخدام العنف باسلوب غير مبرر تجاه الجرحى المعتصمين معبرةعن اسفها تجاه هذه الممارسات التي تشكل انتهاكات إضافية للانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الجرحى بسبب تعنت الحكومة التي ترفض تمكينهم من حقوقهم المكفولة وفقاً للدستور والقانون وكان البيان كالتالي : بيان ادانة واستنكار ما تعرض له النائب حاشدوالشباب المعتصمين اليوم الثلاثاء امام رئاسة الوزراء بصنعاء بسم الله الرحمن الرحيم إن ما تعرض له الجرحى المعتصمون في مجلس الوزراء والمضربون عن الطعام منذ 15يوما اليوم الثلاثاء من اعتداءات من قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية, والذي ادى الى أصابة عدد منهم بجروح متفاوتة أخطرها إصابة النائب أحمد سيف حاشد الذي يرقد في الإنعاش حالياً يعد من الممارسات التي يتم فيها استخدام العنف باسلوب غير مبرر تجاه الجرحى المعتصمين أمام بوابة رئاسة الوزراء ويدعو الى الحسرة ان تتحول حياة الناس وبالاخص من ضحوا بانفسهم في سبيل اقامة الحكم الديمقراطي المدني الى ملعب يتم فيه ممارسة الارهاب والعنف ضد الكلمة والأصوات المطالبة بالحقوق فضلا عن كونها ممارسات هادفة الى الهروب من تنفيذ احكام القضاء التي اعطت الجرحى حقهم في المعالجة على حساب الدولة وهو ما تتهرب منه بعض الجهات المعنية في حكومة الوفاق الوطني والتي يفترض بها ان تكون سباقة لحماية هذه الانفس من الهلاك وليس توجيه الة الموت لاهلاكها. اننا في المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب " كفاح" نعلن عن ادانتنا واستنكارنا لهذه التصرفات الغير مبررة ولا المقبولة من رجال الامن او من غيرهم ونؤكد على أن حرية الرأي والتعبير والاعتصام السلمي حقوق شرعية كفلها القانون والدستور, ولا يجوز التعدي عليها أو الانتقاص منها, باي شكل من الاشكال وان ما شهدته ساحة اعتصام جرحى أحداث 2011م يمثل ممارسة لأعمال العنف في أبشع صورها كما يدخل ضمن انواع الممارسات الارهابية الساعية الى تكميم الافواه واسقاط الحقوق الشرعية حتى وان كان تلك التصرفات من جهات حكومية لان ذلك يمثل تصعيدا خطيرا وغير مقبول, ويمثل اعتداء على حرية كل يمني حر يريد ان يعبر عن حقه بالطرق السلمية ومن غير المقبول أن يواجه جرحى احداث 2011 المضربون عن الطعام للمطالبة بعلاجهم, باعتداء سافر أصاب بعضهم بجروح بليغة. ونحن اذ نؤكد تضامننا في منظمة كفاح مع النائب أحمد سيف حاشد الذي تعرض للإصابة خلال محاولة قوات الأمن إخلاء ساحة الاعتصام وبقية الجرحى من المعتصمين في الساحة ونعبر عن بالغ أسفنا تجاه هذه الممارسات التي تشكل انتهاكات إضافية للانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الجرحى بسبب تعنت الحكومة التي ترفض تمكينهم من حقوقهم المكفولة وفقاً للدستور والقانون. واننا ندعو رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني ومختلف الفعاليات الحقوقية الى القيام بواجبهم وتتحمل مسئولياتهم تجاه هذا الشعب وهؤلاء الذين كانت دماؤهم وما زالت سببا لاحداث التغيير والوقوف صفا واحدا ضد كل تصرف يشرعن للعنف او يكون سببا لممارسة اعمال الارهاب حتى على المدى البعيد ايا كانت مصدره. ونحمل الحكومة المسؤولية الكاملة تجاه ما يتعرض له الجرحى المعتصمين, وما قد يتعرضون له من انتهاكات إضافية في المستقبل.. ونطالب بسرعة التحرك لحمايتهم وتمكينهم من حقوقهم المكفولة, ومحاسبة المسؤولين عن تهديدهم, ومنع أي اعتداءات أخرى قد تطالهم مستقبلاً. ونحن في المنظمة نعتبر هذا البيان بلاغا قانونيا الى النائب العام ونطالبه فيه بسرعة فتح تحقيق بالواقعة وملاحقة المرتكبين الجناة والمسؤولين عن توفير الحماية, واعلان نتائج التحقيقات امام الشعب اليمني لتجسيد مبدأ الشفافية والحكم الرشيد وإحالة من وجه بالاعتداء ومن نفذه إلى محاكمة سريعة لينالوا جزاءهم الرادع. ونؤكد مجددا في المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب بأن الاحتجاجات السلمية حق شرعي ولا يجوز ان يقوم ايا كان بالاعتداء على ممارسيها ايا كانوا وان استخدام القوة لمواجهة هذه الاحتجاجات امر غير مقبول واعتداء صارخ على الدستور والقانون المحلي والدولي. صادر عن المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب " كفاح" صنعاء الثلاثاء 12/ 2/2013م