مجموعة صناعية كانت رائدة في مجال تصنيع وتصدير قطع الغيار لكنها اليوم اصبحت رائدة في تصدير الامراض والاوبئة) مجموعة الغنامي الصناعية كانت بالامس القريب نجم لامعٌ في عالم الصناعة والتجارة وذاع صيتها في كل ارجاء اليمن بل وتعدى حدود الزمان والمكان ليسابق الريح في فترة وجيزة، كل ذلك كان بفضل الادارةالفعالة والناجحة والمتمثلة برئيس مجلس الادارة، ولكن لم يكن احد يعلم ماذا تخفي له الايام والاقدار، ليتعرض رئيس مجلس الادارة لوعكةٍ صحية مفاجئة لقي ربه على إثرها ليجد الابناء بعد ذلك انفسهم على قارعة الطريق لايستطيعون ان يخطوا خطوةً الى الامام ناهيك انهم تراجعوا خطوات الى الخلف ليجدوا انفسهم في نقطة الصفر ليقفوا عاجزين حتى عن رفع المجاري التي تطفح الى الشارع من العمارةالخاصة بهم، وليتحول مبنى الادارةالعامة الذي كان يعج بالموظفين كخلية نحل الى مبنى تسكنه الخفافيش والاشباح إلا من بعض الشقق السكنية التي تم تحويلها مؤخراً بعد ان تم تسريح جميع العاملين دون اعطائهم ابسط حق من حقوقهم. لكن هذا ليس محور حديثنا الان. فحديثنا هي تلك المجاري الطافحة من مبنى الادارة العامة في الحصب حيث المنبع مروراً بالشارع العام الى منطقة بيرباشا حيث المصب ليجد الناس انفسهم هناك امام بحيرة من الوحل لتشاهد كل المارة هناك قابضين باناملهم على انوفهم فمنهم من يخرُ مغشياً عليه ومنهم من يفقد حاسة الشم . حيث تم إبلاغهم اكثر من عشرين مره عبر عاقل الحارة ولكنهم اصموا اذانهم وكأن الامر لايعنيهم مما حدا بالمواطنين هناك ليتقدموا بشكوى الى مكتب الاشغال العامة بمديريةالمظفر ليتم تحويل القضية بعد ذلك الى النيابة العامة لتذهب ادراج الرياح هناك. ولكن المصيبة الكبرى هو ظهور مرض جلدي غريب على بعض الاطفال المجاورين للمبنى ليحمِّلون بذلك المسئولية الكاملة مجموعة الغنامي. واخيراً نحن على استعداد تام بان نفترش قارعة الطريق ونطلق حملة تبرعات ليجود كل من مر في الشارع هناك بما تجود به نفسه من اجل حياة مئات الاطفال الذين بات يتهددهم ذلك المرض الغريب ومن اجل مجموعة الغنامي الصناعية التي يبدوا انها اليوم تقف عاجزة عن رفع مخلفاتها وبحاجة الى من يمد لهم يد العون والمساعدة .....وماتنفقوا من خيرٍ تجدوه عندالله.....،،،،،