اليوم كانت جمعة الصمود لتنفيذ الوعود لأهالي مديرية مرخة وخوره الذين كالعادة أدوا صلاة الجمعة أمام مبنى السلطة المحلية في عاصمة المحافظة مدينة عتق .. الجميل في الأمر ان عدد المشاركين في هذه التظاهرات السلمية تزداد أسبوعا تلو الآخر ففي مسيرة اليوم الحاشدة انطلقنا عبر شوارع عتق مرددين الهتافات والزوامل الشعبية المعبرة عن حجم المعاناة التي يكابدها الأهالي نتيجة عدم توفر خدمات الكهرباء والطرق ، عند وصولنا الى منزل المحافظ وبعد توقفنا بدقائق خرج علينا الأستاذ / احمد علي بأحاج محافظ المحافظة وكان خروجه ألينا بادرةايجابية تدل على مستوى تفاعله واهتمامه لمطالبنا .. وقد استمع الى مطلبنا والمتمثل بتوصيل التيار الكهربائي من محطة عتق الى مناطق المديرية وكذا استكمال طريق خوره- الحجر وطريق ذي صر – الهجير مركز المديرية وطريق واسط – البيضاء .. المحافظ بدوره تحدث ألينا وتعهد بأنه ماض في تنفيذ وعده بخصوص مطالبنا وكما يقول المثل الشعبي ( وعد الحر دين عليه ) ومن ثم غادرنا على هذا الأساس . ونحن نتمنى ان لا يكون هذا الوعد عرقوبي كالوعود السابقة التي تذهب ادراج الرياح و تمر الشهور والسنين بدون تنفيذه (لان خير البر عاجله ) لاسيما وان رمضان على الأبواب حيث ستتضاعف معاناة المواطنين في أيام الصيام وخصوصا مع ارتفاع درجة حرارة الجو. اما اعتصامنا ومخيمنا سوف يتواصل حتى انجاز المشاريع التي شملت كل مطالبنا على ارض الواقع ونجدد تأكيدنا اننا سوف نمارس فعالياتنا بالطرق والأساليب السلمية التي كلفها الدستور والقانون بعيدا عن العنف او الفوضى ، حيث الى الوقت الرهن لم ولن نسمح باللجوء الى ممارسة الأعمال التخريبية كما يفعلها الآخرون ، لكن نخشى كما قال صحفي قناة اليمن اليوم في احد تقاريره ان ( المعاناة تصنع الغضب والضغط يولد الانفجار ) لان بعض الأهالي يشعرون ان تنفيذ المطالب لا تأتي إلا بالقوة وهذا ما لا نريده ونرفضه جملة وتفصيلا وذلك حفاظا على الأمن والاستقرار في المحافظة ودرا للفتنه بقدر ما نحن نحافظ على المصالح العامة والخاصة ومنع اللحاق الضرر بالآخرين . وأخيرا ما نود قوله هو أننا في الانتظار وما صعب ساعات وأيام الانتظار والأهالي ينتظرون الوعود .