مديريه عسيلان أحدى مديريات محافظة شيوة وتعد من أهم المناطق التي تمتلك مخزون كبير من النفط والغاز حيث توجد بها عدد من الحقول النفطية التي تصدر كميات كبيرة من خام النفط الذي يرفد الاقتصاد الوطني بملايين الدولارات ، وقد يعتقد البعض ان هذه المديرية تمتلك كافة مقومات البنية التحتية من المشاريع الخدمية والإنمائية ولكن للأسف فهذه المديرية ظلت ومازالت حتى اليوم مهملة تفتقر لا بسط الخدمات وان وجدت بعضها فهي شكلية لا تقدم للمواطن لا يستفيد منها نظرا لرداءتها . فحتى الآن لا يوجد مشروع عام للتيار الكهربائي الذي وصل الى مختلف مناطق الجمهورية كما هو حال المياه والصحة والتعليم ففي ظل نظام الحزب الاشتراكي لا توجد إلا مدرسه واحده في المديرية . وبعد تحقيق الوحدة في ال22 من مايو 1990 م تم بناء عدد كبير من المدارس في مختلف مناطق المديرية ولكن لا هي بمثابة جدران نظرا للنقص الحاد في المعلمين والمعلمات الذي بدوره ينعكس سلبا على المحصلة التعليمية والعلمية للطلاب ويهدد كما انه وللأسف في ظل الصراعات السياسية هناك من يمارس المحسوبية في توزيع المعلمين ..... الخ عندما تم اكتشاف المخزون النفطي في المديرية بعد الوحدة المباركة وبداء تصديره استبشر الأهالي خير وعلقوا الآمال على المردود الذي قد يجنوه لمصلحة المديرية وعلى الرغم من مرور أكثر من عقد ين من الزمن لم يستفيد أبناء عسيلان من عائدات النفط بقدر ما الحق بهم الضرر بسبب التلوث البيئي الناجم عن مخلفات الأنشطة النفطية وانبعاث الأدخنة والغازات السامة في أجواء المديرية التي بدورها تسببت في تلويث التربه وإحراق المحاصيل الزراعية ونفوق الحيوانات وانتشار الإمراض الخطيرة في أوساط السكان في ظل تجاهل الشركات النفطية لإجراءات السلامة البيئية مع صمت الجهات المختصة في السلطة . وعلى الرغم من المخاطر التي تحدق بسكان المديرية فان الشركات لم تقدم أي تعويضات ولو حتى على الأقل دعم مستشفى المديرية لاستقبال ضحايا التلوث لكن هذا المستشفى وللأسف بمثابة جسد بلا روح ينقصه الكادر الطبي والأجهزة الحديثة ما يضطر الأهالي إلى نقل المرضى إلى مستشفيات في محافظات بعيدة ما يكلفهم أمولا ونفقات كبيره . وكما أسلفت ان الكهرباء لم تبادر الحكومة بتوفيرها لمناطق عسيلان حتى اليوم فالكهرباء الحالية هي أهلية تأسست بمجهود شعبي حيث لم تغطي سوا جزاء من مناطق المديرية بفضل جهود الخيرين من أبناء المديرية الذين يستحقون الشكر والتقدير وعلى رأسهم رجال الإعمال الشيخ/ سالم بن علي يبيب والشيخ / محمد حسين الشريمي الذين بادروا بإنشاء محطة كهرباء أهلية في منطقه الساحة والتي ساعدت على تغطية الجزء الشمالي والغربي من مناطق المديرية وخففت من معاناة الأهالي وهي المبادرة التي جاءت بعد شعور الأهالي باليأس في تحقيق الوعود الحكومية بإنشاء محطة كهرباء لتغذية مديرية عسيلان بالتيار الكهربائي التي لم يتحقق منها سوء قيام المقاول في مد الشبكة في بعض المناطق وتوقف العمل . أما الطرقات فحدث ولا حرج لا يوجد سوا الخط القديم وتمت بعض التعديلات البسيطة عليه بعد الوحدة ولكن للأسف الجزء منه جرفته السيول ولكن حتى ألان لم يتم إصلاحه ونحن لا نلوم الحكومة السابقة فقد أنجزت بعض المشاريع وخطط للبعض الأخر ولكن حكومة الوفاق أهملت كل شي جميل في هذه المديرية والوطن عامة ، إننا نطالب باسم أبناء مديرية عسيلان حقوقنا من المشاريع الخدمية والإنمائية ونقول ان المديرية ليس بقرة حلوب ترفد خزينة الدولة بالملايين من العملات ولا تقدم لسكانها ابسط الخدمات الضرورية