في سياق الانتهاكات التي تتعرض لها الجامعات قالت مصادر في الجامعة اللبنانية أن مسلحون حوثيون اقتحموا اليوم الثلاثاء حرم الجامعة بمنطقة الأصبحي بالعاصمة صنعاء وأطلقوا النار داخل ساحتها فيما نفى المكتب السياسي لأنصار الله أن يكون المسلحون الذين اقتحموا الجامعة من اتباعهم.. وقام وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور / محمد محمد المطهر بزيارة تفقدية للجامعة الدولية واطلع على آثار الاعتداء الذي تعرض له سور الحرم الجامعي. وأطمأن الوزير المطهر على أوضاع الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وعبر عن إدانته واستنكاره الشديدين لما تعرضت له الجامعة, مؤكداً أن الوزارة ستتابع الجهات المختصة لسرعة إجراء تحقيق سريع وشفاف ومحاسبة المتورطين في مثل هذا العمل الذي يستهدف استقرار العملية التعليمية ويسيء لليمن. وأكد الوزير المطهر أن وزارته لن تتوانى من تذليل كافة الصعوبات أمام الاستثمارات الجادة في مجال التعليم العالي وتوفر لها كافة الأجواء المناسبة لخدمة العلم والتعليم والمساهمة في التنمية البشرية في اليمن. إلى ذلك وفي إطار رفض تواجد المليشيات المسلحة التي اقتحمت جامعة صنعاء وفرضت نفسها بالقوة على جميع البوابات منذ سقوط العاصمة بيد الحوثيين في سبتمبر الماضي نظم العشرات من طلاب الجامعة اليوم الثلاثاء مهرجان جماهيري للمطالبة بإخلاء الجامعة من المسلحين. وقالت مصادر طلابية "أن المسلحين الحوثيين اعتقلوا عدد من الطلاب المناهضين لهم قبل أن يطلقوا سراحهم بعد ساعات من الاعتقال". وردد المتظاهرون شعارات رافضه لتواجد المسلحين ومطالبة بحراسة مدنية بدلا من المسلحين الحوثيين الذين يتولون مهمة الحراسة في ظل ما وصفوه الطلاب المحتجين بتواطؤ رئاسة الجامعة ورفضها تواجد حراسة مدنية.. وأكد الطلاب أن انتهاكات جماعة الحوثي المسلحة بحق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يعتبر نسف لمدنية الجامعة. وأعلنوا استمرارهم في التصعيد حتي تحقيق المطالب, داعين أعضاء هيئة التدريس وجميع الطلاب للإحتشاد الثلاثاء القادم. وقال بيان صار عن الطلاب إن رئيس الجامعة مستمر بالتغاضي عن كل الإنتهاكات التي يتعرض لها الطلاب والاكاديمين من قبل مليشيات الحوثي. وقال الطلاب أنهم تفادوا حدوث تصادم مع طلاب ينتمون لجماعة الحوثي كانوا يرددون الصرخة بجانب المتظاهرين.