كم هو عظيم هذا الشعب الفلسطيني في صموده ونضاله وتحديه لآلة الدمار والخراب الصهيونية العنصرية. من يتابع آخبار غزة على شاشات الفضائيات وعلى وجه الخصوص أنباء الحشود العسكرية الصهيونية من دبابات وطائرات وقطع بحرية وما أقدمت عليه من تدمير لكهرباء وقصف ونسف للمنازل والمساكن والسكان يخيل إليه أن ما يجرى وما يحدث إنما يدور بين دولتين عظيمتين ، والمتأمل لهذا المشهد العصيب المروع والمخيف يعرف تماماً مدى التفوق العسكري الساحق لهذا الكيان مقابل عدم امتلاك قطاع غزة لواحد بالمائة لما يمتلكه هذا العدو، وما أريد التأكيد عليه هنا أن الفرق شاسع جداً بين من يمتلك الإيمان والإرادة والعزيمة والإصرار والحق والثقة بالنفس وبين من يفتقر مطلقاً لها. شعب تدمرت كل مقومات حياته ويبقى صامداً ومقاوماً ، شعب أعزل محاصر من كل الجهات والنواحي ويبقى شامخاً، فما أعظم هذا الشعب وما أقوى هذه الغزة الصامدة في وجه الكيان الصهيوني في زمن النوم العربي والإسلامي الذي يشكل قوى إقليمية عظمى، مدعومة من قوى دولية نافذة القوة!! لاعجب حين استطاعت هذه «الغزة» بشبابها الأبطال أن تدخل في معركة لا مثيل لها ، بدأت تحت الأرض وفي أعماقها ، وتجلت ثقة واقتدار فوقها ، هتكت حدود الدويلة العظمى ، وحطمت أسطورة جيشها الذي لايقهر واستطاعت قتل جنودها ، وأسر أحدهم بكل تحد وإباء فلا نستغرب عندما نقول أن غزة دولة. نائب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين