اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    المبادرة المُطَالِبة بالكشف عن قحطان تثمن استجابة الشرعية وتحذر من الانسياق وراء رغبات الحوثي    الحوثيون يواصلون افتعال أزمة الغاز بمحافظتي إب والضالع تمهيد لرفع الأسعار إلى 9 آلاف ريال    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    المشهد العسكري... وحدة القيادة والعقيدة واستقلال التمويل!    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    دموع ''صنعاء القديمة''    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خيمة المقاومة تمطر الملايين بأوسع تضامن مع أطفال ونساء غزة
نشر في نبأ نيوز يوم 29 - 01 - 2009

شهدت خيمة المقاومة اليوم الخميس يوماً تضامنياً غير مسبوق مع أطفال ونساء غزة، تقاطر إليه آلاف المشاركين، وغاصت الخيمة بالحضور ممن أمطروا الملايين دعماً لصمود غزة، ونصرة أطفالها ونسائها، في حملة تبرع مفتوحة، أقيم على هامشها أيضاً طبقاً خيرياً لغزة، ومعرضاً فنياً للمبدعين والمبدعات، وتغنت زهرات اتحاد الشباب لنصر المقاومة في غزة، فيما شاركت الجالية الفلسطينية بفقرات فنية، وسجلت الجاليات العربية حضوراً – فقط من أجل غزة!!
يوم حافل بصنعاء نظمه القطاع النسوي بجمعية كنعان لفلسطين في خيمة المقاومة، وتألق فيه حضور المرأة اليمنية، تتقدمهن وزيرة الشئون الاجتماعية الدكتورة أمة الرزاق حمد، ووكيلة وزارة الثقافة الدكتورة نجيبة حداد، ونائبة رئيس هيئة مكافحة الفساد الدكتورة بلقيس أبو أصبع، ورئيسة مجلس سيدات الأعمال الدكتورة فوزية ناشر، وحشد أخر كبير من السيدات اللواتي شاركن في التضامن مع أطفال ونساء غزة..
واستهل الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين- اليوم التضامني الذي بدأ افتتح بنشيد المقاومة- بكلمة قال فيها: إننا عندما نشاهد المرأة الفلسطينية وصمودها ووقوفها بوجه العدوان يشعر الرجل العربي بالخجل، والمفروض على الزعماء العرب أن يحلقوا أشنابهم، لأن الإنسان يخجل عندما يشاهد المرأة الفلسطينية تحت القصف، ويستشهد ابنها وإخوانها وأبنائها وزوجها وكل عائلتها وتبقى صامدة، بل وتغرس روح التحدي لدى أبنائها ولدى الجيل وكل من حولها..
وقال: "ما نشاهده يفطر القلب، وعندما نعمل مقارنة بين المرأة الفلسطينية والعربية في بعض الأقطار، يشعر أحدنا بالخجل، لان بعضهن تصرف مبالغ كبيرة على الماكياج لدرجة أن آخر إحصائية لمنظمة التجارة العالمية لعام 2007م بينت أن هناك أربعة مليار دولار تنفق على تجارة الماكياج، منها اثنين مليار دولار في السعودية وحدها، والآن الأخوان في رام الله وغزة يتقاتلوا على اثنين مليار لإعادة اعمار غزة.. فلو اخذوا اثنين مليار من الماكياج حق الخليج لاعمروا غزة كاملة.."
وأضاف: أن العدوان لم ينته، وهو قائم منذ ما قبل 1948م، وما زال مستمر، فمادام هناك احتلال فهناك عدوان.. أما الحديث عن مفاوضات ووساطات فكله كلام فارغ، وكذب على الشعوب، وليس من حل سوى تحرير كل فلسطين..
وأعرب عن أسفه بأن صارت الوساطات عربية، وصار العرب هم من يتوسط بين فلسطين وإسرائيل ويبحث ويحاول يقنع ويضغط، مؤكداً انه لزاماً على كل الدول العربية أن تدعم فلسطين بالمال والسلاح.. فهم يتحدثون عن تهريب السلاح إلى غزة أو المقاومة، وهي اسلحة قليلة جدا وبعض القبائل عندنا عندها سلاح أكثر من المقاومة... وإسرائيل لديها احدث الأسلحة، وبعض ما لديها لا تمتلكه بعض الدول الكبرى .. فلماذا لا يحاصروا النظام العنصري في إسرائيل بينما يفرضون حصاراً إسرائيلياً عربياً أمريكياً على فلسطين!؟
وأوضح أن إخواننا في غزة صارت الخيمة لديهم هي السكن والمدرسة ويجب أن نحس بمعاناتهم يجب أن يكون تضامننا يومي وعلى الأمهات أن تغرس روح ثقافة المقاومة لدى الأجيال لان أملنا في الأجيال.
وأضاف أن كوندليزا رايس كانت تتكلم في مجلس الأمن عن الجندي الإسرائيلي ومعاناته، بوقاحة لم نرها، هي تتكلم عن جندي وهناك (11) ألف أسير فلسطيني بين رجال ونساء وأطفال.. هذا يؤكد أنهم لا يعيروننا أي اهتمام كأمة عربية يجب أن نفرض أنفسنا عليهم. إلا أنهم يتكلموا عن امن اسرائييل ويهودية الدولة ونسوا أن هناك ملايين الفلسطينيين اللاجئين في مختلف دول العالم، وللأسف اللاجئين في دول عربية يواجهوا ظروف أصعب.. حيث هناك لاجئين فلسطينيين على الحدود السورية ومجموعة أخرى على الحدود الأردنية، وكانت هناك منظمات دولية أبدت استعدادها لاستيعاب اللاجئين ولكن على أن تتقدم إحدى الدول لاحتضانهم مؤقتا حتى يتم ترتيب أوضاعهم..
وأكد أنه وللأسف الشديد كل الدول العربية اعتذرت رغم مساحاتها الشاسعة.. ولم تستطع استيعاب بضع آلاف اللاجئين فبادرت البرازيل إلى استيعابهم فسميناها جمهورية البرازيل العربية.. بعض دول أمريكا اللاتينية استوعبت الفلسطينيين، وثانيا العدوان على غزة فنزويلا وبوليفيا قطعت العلاقات مع إسرائيل .. وهذا يظهر لنا أن زعماء أمريكا اللاتينية عندهم دم ونخوة وكرامة أكثر منا لذلك لم نضع أي صورة لأي زعيم عربي.
ونوه إلى أن حرص خيمة المقاومة على إحياء ذكرى جورج حبش ليس فقط لأنه من القادة القلائل أصحاب الفكر الذين غرسوا مبادئ القومية العربية في هذا الجيل العربي من المحيط إلى الخليج، وكان له تأثير في اليمن وأنا ممن تأثرت به، لكن أيضا لأنه كان من اكبر الرموز الذين يعملون على الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال: ما لاحظناه من انقسام بالصف الوطني الفلسطيني مأساة أخرى.. لا أعرف على ماذا يتقاتلون وليس هناك سلطة بعد.. هذا شيء مخجل جدا أن يتقاتلوا الآن لأنه ينعكس على الأسرة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وانعكس على الشعب العربي.
ودعا يحيى محمد إلى اجتماع كل الفصائل ووضع إستراتيجية للمقاومة، وعلى الدول العربية أن تقوم بدعمها، مبيناً أنه وبعد 18 سنة من اتفاقية أوسلو لاشيء تحقق غير سلطة محلية أو مجالس بلدية دون تمثيل فلسطيني حقيقي كدولة.
من جهته، الدكتور أحمد الكبسي- نائب رئيس جامعة صنعاء- استهل كلمته بالإشادة ب"أبو كنعان"- يحيى محمد- وقال: أنه تربى في عرين الأسود مدرسة محمد عبد الله صالح وعلي عبد الله صالح، فلا غرابة أن تكون هنا خيمة المقاومة ومن هذا المنطلق، والذي كان لها موقف في العدوان على لبنان قبل سنتين، واليوم على غزة..
وأيد قول رئيس جمعية كنعان بدعوته للقادة أن يحلقوا شواربهم، واستدرك قائلاً: لكن من الأشياء التي تسعد ما قامت به المرأة عندما نسمع إعلان قناة الفاخورة والتي تبنتها امرأة من زوجات القادة، لذا فعلى زوجات القادة أن يتحركن، وأن يتبنين مثل هذه المنشأة، فقناة الفاخورة هي لتعرية الغزو الإسرائيلي على غزة ..
وأضاف الدكتور الكبسي: لقد أرادوا إسكات غزة واستخدموا الطائرات والمدافع والفسفور وكل شي ولم يستطيعوا اسكات غزة، فغزة خرجت منتصرة، وصمدت، وأنهم لم ينسحبوا إلاّ بعد أن عجزوا عن مقاومة صمود المرأة الفلسطينية ورجال المقاومة.. لكنهم عادوا إلى الحصار، وهذه المرة اشد من السابق وخاصة إن هذا الحصار أتى بعد أن استباحوا كل المحرمات وهدموا البيوت والمساجد والمدارس، وكلنا شاهدنا الأطفال الرضع والنساء والشهداء، ولكن مع هذا \ ظلت غزة صامدة والمقاومة مستمرة.
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى ألاّ ينظروا إلى فتح وحماس وإنما ينظروا إلى فلسطين، بفلسطين سننتصر وبالتشتت والتفتت هي الهزيمة فلتتحد المقاومة الفلسطينية من اجل إفشال مخطط إنهاء القضية والتشتيت والتمييع.
وقال: لقد كشفت غزة تخاذل النظام العربي، ولكن أيضا صمود الأطفال والمرأة وعندما نسمعهم نعرف أنهم هم نواة المقاومة واستمرارها.
وأكد: إسرائيل ارتكبت المحرقة فكيف تأمل بالسلام؟ فأن ما حصل في غزة هو مؤشر لنهاية الكيان الصهيوني لأنه لا يمكن أن يقبل كيان وقد قتل ما قتل.. وعلى الكيان الصهيوني أن يحزم أمتعته ويعودوا إلى الشتات لان فلسطين للفلسطينيين والقدس لنا.
وأشار الى أن الأسبوع الماضي يوم 16و17 يناير اجتمعت 350 من مؤسسات المجتمع المدني الحقوقية وهدفها إقامة القضايا القانونية ضد الكيات الصهيوني ومن يدعمه، ومن وقف معهم..
وقال: يجب أن نطالب حكامنا بالمقاطعة، ونحيي قطر وموريتانيا على موقفيهما ونطالب ملك الأردن وبقية الدول التي لها علاقة بالكيان الصهيوني أن يقاطعوا.. فالمقاطعة الشعبية للشركات الإسرائيلية سوف تهز الكيان الصهيوني.
ودعا إلى تبني الصور المخزية بحق الطفولة والمرأة، وان تكون في المطارات والمعابر والقنوات التلفزيونية لكل من أتى وخرج يرى جرائم الكيان الصهيوني.
كما دعا إلى إحياء ذكرى الزعيم جمال عبد الناصر ، وقال: جمال عبد الناصر ما كان يمكن أن يقبل بهذه الهزيمة، ولا بإقفال المعابر، ولا يقبل بالذلة..
الدكتورة أمة الرزاق حمد – وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل- ألقت كلمة بالمناسبة قالت فيها: إن حرب عسكرية جائرة ظالمة شنها العدو الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بدأها بحرب اقتصادية من خلال الحصار الظالم الذي طال كل مقومات الحياة من الغذاء والماء والوقود والدواء ومواد البناء وغيرها.. نفذ محرقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا .. كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم كله متجاوزا الأعراف والأخلاق والمبادئ الإنسانية ومتحديا القرارات والمواثيق الدولية واتفاقيات السلام.
وأشارت إلى أن الحرب طالت العزل الآمنين في بيوتهم ، تركت ورائها آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين الأيتام والثكالى والأرامل معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء ... حرب لم يسلم منها الشجر ولا الحجر دمرت الجامعات والمدارس وبيوت العبادة ومقرات المنظمات الدولية: وما يزال الناس غير امنين لان مسلسل الإجرام لم ينته بعد.. فكل يوم نسمع ونشاهد اعتداءات متواصلة فهل هذا هو السلام المنشود؟
وتابعت: واليوم يطرح سؤال كبير بحجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها عنجهية الكيان الصهيوني وآلاته العسكرية المتطورة وأسلحته الفسفورية وحصاره المستمر.. ماذا بعد حرب غزة؟
وتساءلت: هل نجتمع لنناقش ونحلل الموقف عسكريا وسياسيا واقتصاديا لنحدد من الغالب ومن المغلوب؟ أو من المنتصر ومن المهزوم؟ وان كانت هذه الأسئلة مشروعة في ظل الحروب المتكافئة وليست حربا على شعب محاصر واعزل، ولكن مع كل ذلك نقول نعم لقد انتصرت في هذه الحرب المقاومة الفلسطينية بفضل من الله.
وحددت أربعة مواقف لتصور مرحلة ما بعد حرب غزة؟ وقالت:
الموقف الأول- موقف إسرائيل: القيادة الصهيونية تعتقد أنها خرجت من الحرب منتصرة أو على الأقل لا تريد أن تعترف بهزيمتها أمام المقاومة الفلسطينية والشعب الإسرائيلي يردد في وسائل الإعلام المختلفة أن هذه الحرب حققت له الأمن والأمان بل أنها قلبت الموازين لديه بشأن الانتخابات. فقد أعلنوا منحهم الثقة لقادة الحرب وأمرائها. خطة العدو الصهيوني الاستمرار في الحصار وعدن فتح المعابر ويريد رقابة دولية على منع تهريب الأسلحة للمقاومة.. يفكر في استغلال كل المواقف والاحتمالات للمساومة من أجل الإفراج عن الجندي الأسير "جلعاد شاليط" .. يعمل على الإعداد والتحضير لحماية مجرمي الحرب من الملاحقة القانونية الدولية.
الموقف الثاني- موقف العالم العربي والإسلامي: وهو موقف تحركت فيه قيادات العالم العربي والإسلامي بمواقف تبدو في ظاهرها متوافقة، ولكنها في باطنها متباينة.. ارتبط هذا التباين بحسابات خاصة وانقسامات معروفة المواقف .. ومع ذلك كانت هنالك جهود للتقارب في ظل القمم العربية التي طال وقت الإعداد لها مما افقدها قوة التأثير (قمة الرياض، وقمة غزة في قطرن والقمة العربية في الكويت).. ولعل جميعها خرجت بنتائج قد تكون مرضية ومقنعة للقادة ولكنها لم تحقق مطالب الشعوب وتوقعاتهم، ولكن يظل الأمل كبير في تحركات اللجان المكلفة بالمتابعة من اجل تنفيذ قرارات القمة عملياً.
الموقف الثالث- موقف المجتمع الدولي، كدول وشعوب ومنظمات دولية: لقد وحدت الحرب على غزة معظم شعوب العالم وخرجت في مسيرات ومظاهرات فضحت أساليب وممارسات الكيان الصهيوني التي كانت مظللة عليها، وكان هذا هو الموقف مع قادة بعض الشعوب التي اتخذت مواقف جريئة في قطع علاقاتها مع إسرائيل.. أما المنظمات الدولية رغم انه كان لها قرارات أثناء الحرب بوقف فوري لإطلاق النار ولكنها لم تكن لها قوة التنفيذ.. والموقف الظاهر اليوم هو الاتجاه نحو التحقيق في قصف المواقع الدولية كما حدث لمدارس الانروا ونأمل أن يكون التحقيق شاملا لكل المجازر الوحشية والمحرقة التي تتقدم مجرى الحرب للمحاكمة.
الموقف الرابع- التحدي الأكبر للقضية الفلسطينية، ويتمثل في توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الانقسامات والخلافات والعودة إلى طاولة الحوار.. ونأمل أن تسهم بشكل كبير المبادرة اليمنية الجديدة التي أعلنت عنها اليمن في القمة العربية وتقدمت بها إلى الجامعة العربية لأنها تتكامل مع نتائج الجهود العربية وقرارات القمة الأخيرة. فلنتعلم من حكايات الأطفال لعلها تلامس العقول والقلوب.
وجددت التساؤل: ماذا بعد الحرب على غزة؟ وما هو دورنا في أي عمل قادم؟ وقالت: اعتقد أن الإجابة على هذا السؤال تؤخذ من المواقف الأربعة السابقة.. السعي في كل الاتجاهات كلا من موقعه وإمكاناته وصلاحياته كشعب وكقيادات حكومية ومنظمات دولية..
وتساءلت الدكتورة حمد: هل نريد: تثبيت لوقف إطلاق النار.. فتح المعابر ورفع الحصار الجائر.. وحدة الصف الفلسطيني ونتائج ملموسة .. محاكمة مجرمي الحرب .. أم سلام غير عادل وغير شامل يقبله طرف ويرفضه آخر.. إعادة إعمار.. بادرات متعددة.
وقالت: اعتقد أننا بالتأكيد نريد كل ذلك لشعبنا في غزة ولقضيتنا الفلسطينية ونريد دحر الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وملاحقة المجرمين حتى نضعهم في مزبلة التاريخ.
أما الطفلة سمر يحيى محمد، فقد وجهت كلمة باللغة الانجليزية باسم أطفال اليمن وعنونتها إلى "أطفال العزة والشموخ في غزة"، وقالت مخاطبة إياهم: "إن قلوبنا لتعتصر ألماً لما حدث لكم، ولنشعر بالأسى والحزن لما أصاب غزة من دمار وتخريب، غير أننا في الوقت نفسه نهنئكم بما حققتم من نصر ، وبالشهادة، وبالفوز بالجنة.. ونحن نعلم أنكم باقون لأنكم تقاومون الاحتلال".
وأضافت: "نحن أطفال اليمن وأطفال العالم نبعث لكم مع كل قطرة دم تراق خالص حبنا وأمانينا، فلقد أثبتم أنكم وإن كنتم صغاراً بالأعمار إلاّ أنكم كباراً بالفعال.. قلوبنا معكم يا أطفال غزة، ودعائنا لكم، لأننا جميعاً مع غزة"..
وقالت: "من هنا، من صنعاء نرفع مناشدتنا إلى العالم.. إلى كل ضمير حي.. إلى الإنسانية، متسائلين: ألا نستحق أن يكون لنا آباء، وسقوف تظلل رؤوسنا..!؟
ألا نستحق أن ننام ليلنا بأمان ، دونما فزع من أن تنسف القنابل بيوتنا!؟
أليس من حقنا أن نتعلم، ونذهب إلى المدارس..!؟
أليس من حقنا أن نلعب!؟
أليس هذا كله هو أبسط حقوقنا..!؟
هذا وقد تبرعت الطفلة سمر وأخواتها الأربعة بمليون ريال من كل واحدة منهن دعماً لصمود أطفال ونساء غزة، لتنهال بعدها التبرعات المليونية والسخية في يوم تضامني حافل لم تشهد له خيمة المقاومة مثيلاً..
وخلال اليوم التضامني قدمت فرقة فتيات الاتحاد العام لشباب اليمن أوبريت فني حول أطفال الحجارة ومقاومة الاحتلال، ثم تم تقديم فقرة أناشيد غنائية احتفاء بالنصر في غزة.. أعقبها شباب فلسطين بالدبكة وفقرات فنية أخرى.
وأقيم أيضاً على هامش الفعالية طبقاً خيرياً ن وبازار خيري، ومعرض فني تشكيلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.