شهدت خيمة المقاومة امس الاحد مهرجاناً تضامنياً مهيباً، منح خلاله اتحاد عمال اليمن دروعه لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ولجمعية كنعان لفلسطين، وقناة الجزيرة الفضائية، فيما أججت فرقة شبابية إنشادية حماس الجماهير، وفجرت تظاهرة شعبية داخل الخيمة تعالت هتافاتها باسم غزة، وتغنت صيحاتها بالوحدة الوطنية، والنصر للمقاومة! ووجه المشاركون في المهرجان التضامني الذي نظمه اتحاد نقابات عمال اليمن في خيمة المقاومة، وشاركت فيه القنصلية التركية بصنعاء، ومحمد عبد العزيز الرنتسيس، بياناً تضمن المطالبة بفتح المعابر، ورفض كل توجه لمنع تسلح المقاومة الفلسطينية، وتأييد المبادرة اليمنية لتوحيد الصف الفلسطيني، وشكر القضاء الاسباني لوقفته النزيهة تجاه قبول مقاضاة محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، ودعا كل القطاعات والنقابات والهيئات إلى مواصلة دعمها المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، فيما قدم الشكر لتركيا وفنزويلا وبوليفيا لمواقفهم العظيمة لنصرة الشعب الفلسطيني، كما وجه الشكر لجمعية كنعان لفلسطين ورئيسها الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح لأدواره في دعم القضية الفلسطينية. وكان المهرجان قد استهل فعالياته التضامنية بكلمة للأخ محمد الجدري- رئيس اتحاد نقابات عمال اليمن- توجه في مطلعها إلى غزة قائلاً: "لا عذر لدينا اليوم ، لا تعذرينا يا غزة فنحن لا نستحق العذر، ولا تسامحينا فنحن لا نستحق المسامحة، فنحن لا نعرف إلا العيش الرغيد، نحن شعوب نائمة أبداص، فكيف تعذرينا ونحن لم نفعل لك شيئاً، ولم نحرك ساكناً، مع أننا لسنا محاصرين، ولسنا جائعين، ولسنا مكلومين، ولسنا ثكالى ولا أرامل، ولا مخازننا قد نفذ منها الطحين، ولا مستشفياتنا تعاني نقصاً في الدواء، بل نحتن متخوفون ، مترفون، ساهون، فلا تعذرينا يا غزة".. وتساءل الجدري في كلمته: ما العمل في هذه المرحلة، وما المطلوب منا كحركة عمالية؟ هل سنكتفي بالشعارات الجوفاء أم نحتاج إلى خطة عمل!؟ ودعا جميع الأطراف العربية إلى إعادة الوئام في إطار تضامني يكون سند لإقناع القنوات الدولية بعدالة القضية، وتحذير الرأي العام الدولي من أي مغامرات أمريكية من شأنها تقويض امن المنطقة وتهديد السلام. ووصف حالة الانقسام الفلسطيني بأنها اشد ايلاماً من جرائم الاحتلال الصهيوني، داعياً جميع الفصائل الفلسطينية إلى سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن نضمن عدم مقاطعتها من قبل أي أطراف إقليمية او دولية في محاولة لاستباحة الدم الفلسطيني. ودعا باسم الاتحاد إلى التخفيف من حدة انهيار قطاعات الاقتصاد وانهياراته السلبية، وتوفير برنامج غذائي عاجل لإنقاذ أبناء غزة وفك الحصار عن القطاع، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس المقاومة وليس التسوية. من جهتها ألقت الأستاذة فوزية بامرحول- مسئولة قطاع المرأة بالاتحاد – كلمة حيت في مطلعها كل يد عاملة ومناضلة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. ووجهت التحية باسم دائرة المراة العاملة والطفل في الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن الى كل امرأة على ارض فلسطين وفي غزة الصامدة المنتصرة، مخاطبة نساء فلسطين بالقول: لقد جئنا اليوم نساندكم ونشاطركم احزانكم ونشارككم انتصاركم ونرفع اسمى تحياتنا لكل ارملة وثكلى، ولكل امراة صامدة في غزة وفي كل شبر من ارض فلسطين. وقالت أيضاً: تحية إكبار لأبنائنا أطفال فلسطين فقد برهنتم للعالم اجمع وللمحتل الغاشم انكم مهما كنتم صغاراً في السن فانتم كبار في الصمود، تحديتم جنود الاحتلال بفسفوره الأبيض وأسلحته الفتاكة وأنتم عزل فجن جنونه إسرائيل.. وأشارت إلى ان الاحتلال ظل يضرب غزة بقوة لس من قوة وغنما من خوف من صمود أبناء غزة الذين قهروا ترسانة جيوش المحتل. وقالت السيدة بامرحول: نحن هنا يا غزة الصامدة أغمضنا أعيننا ورفعنا هاماتنا للسماء تضرعاً، وامتنعنا عن المأكل والمشرب ليس من جبن ولكن مساندة لشعب غزة وما أصاب نسائه وأطفاله وأبطاله من حزن. وأنشدت بامرحول أبياتاً شعرية لغزةوفلسطين تحيي بها النصر الذي حققته على قوات الاحتلال. وفيما ألقيت خلال المهرجان العديد من الكلمات، فإن فرقاً إنشادية قدمت مقطوعات حماسية رائعة من أناشيدها التي تفاخر من خلالها بالمقاومة والنصر المحقق ضد الكيان الصهيوني.