تواصلت بمحافظات الجمهورية لليوم الرابع على التوالي مسيرات جماهيرية ومهرجانات تضامنية مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء مايتعرضون له من حرب إبادة جماعية تنفذها الآلة العسكرية للكيان الصهيوني. ففي عدن نظمت جمعية كنعان لفلسطين بالتعاون مع جامعة عدن مهرجانا ًتضامنياً بساحة العروض في خور مكسر تضامنا مع الشعب الفلسطيني تحت شعار (اليمنوفلسطين في خندق واحد ) حضرها حشد من طلاب كليات الجامعة والمواطنين. وفي بداية المهرجان وقف المشاركون دقيقة حداد وقرأة الفاتحة على ارواح الشهداء الفلسطينيين، وفي المهرجان أكد رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور تضامن أبناء الشعب اليمني بكافة شرائحه مع الأشقاء الفلسطينين الذين يتعرضون لحرب أبادة من قبل الكيان الصهيوني . وأضاف ان مهرجانات التضامن هي تعبير عن غضب الشارع اليمني لما يحدث في غزة من جرائم قتل وخراب ودمار في ظل صمت وتواطأ دولي. وقال رئيس جامعة عدن " يجب ان لا نكتفي بمثل هذه الاحتجاجات وعلينا أن نطور اساليب عملنا من اجل ان يصبح هذا التضامن مستمر لان جرائم العدو الصهيوني ليست موسمية بل هي في تواصل مستمر في حق أبناء الشعب الفلسطيني لكي تخلوا له الساحة ويعيش كما يقول في ارض الميعاد". معبرا عن إدانه أبناء محافظة عدن هذا العدوان وإستنكارهم له وكذا إدانتهم للحصار المفروض على أبناء قطاع غزة بتواطؤ عربي ومنع دخول الدواء والغذاء لهم بغية إذلالهم وإضعاف عزيمتهم . وطالب بن حبتور القمة العربية القادمة إظهار القليل من الشجاعة والكثير من التضحية من اجل شعب فلسطين وتقديم الدعم المادي والمعنوي من اجل استمرار المقاومة و قطع العلاقات مع العدو الصهيوني والغاء وثيقة السلام التي نادى بها قادة الدول العربية في مؤتمر بيروت 2002م والتي تدل كل الشواهد على ان اسرائيل ليست راغبة في السلام. مشددا على وسائل الإعلام العربية نقل اثار الجرائم في كل حي من غزة وفي كل موقع يتعرض له أهل غزة من عدوان شرس وهمجي ونازي من قبل اسرائيل. وأضاف رئيس جامعة عدن .. كما أن علينا ان نعرب عن إستنكارنا لكل العواصم التي تدعم اسرائيل. لافتا إلى أن التضامن الحقيقي الذي يفترض ان يعمل به جميعا نحو القضية الفلسطينية هو أن نعي مسئولياتنا جميعا أن قضية فلسطين ليست فقط هاجس اليوم،بل هي قضية حية ممتدة لاكثر من مائة عام وأن على الجميع أن يشعر بألم الأشقاء ومعاناتهم و ان نشعر باستمرار ان هؤلاء امانة في اعناقنا. وأعرب بن حبتور عن أسفه لأعمال الشغب التي تعرضت لها القنصلية المصرية في عدن .. مذكرا بمواقف مصر مع اليمنوفلسطين . من جانبه قال رئيس جمعية كنعان يحي محمد عبد الله صالح "أن الجرائم الصهيونية ليست جديدة على أمتنا ولكنها هذه المرة وصلت الى حد لاتستطيع أحد أن يتحمله" . وأشار إلى أن جرائم الكيان الصهيوني مستمرة من قبل انشائة بقرار جلب الخزي والعار للامم المتحدة والذي قسم فلسطين وساهم في احداث جرائم إبادة بدأ من دير ياسين الى صبرة وشاتيلا وغيرها من الجرائم . وأضاف .. جرائم العدو الصهيوني مستمرة وهذة لن تكون اخر الجرائم اذا استمر الوضع العربي على ما هو علية لأن مايشجع الكيان الصهيوني على ارتكاب هذة الجرائم هو عدم وجود الوحدة الوطنية الفلسطينية وكذلك عدم التضامن العربي. ودعا رئيس جمعية كنعان إلى اعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن استراتيجية كفاحية نضالية تستند على التاريخ الوطني الفلسطيني الكفاحي وعدم الانجرار الى التسويات التي ادت الى هذة المجازر، وكذا ضرورة أن تعمل الدول العربية التي لديها علاقات مع هذا الكيان السرطاني على قطع علاقاتها معه وان تعود هذه الدول الى الوضع الذي كانت عليه وهو الصدارة في قيادة هذه الامة وان لا تكون تابعة للغرب تأتمر بامره. وطالب يحيى محمد عبدالله المجتمع العربي والدولي على فك الحصار عن غزة لأن الحصار في حقيقته اسرائيلي عربي بتوجيهات امريكية . لافتا إلى ما حدث بعد القمة العربية في بيروت من إجراء عسكري صهيوني لحصار الرئيس الزعيم الشهيد ياسر عرفات.. معتبراًَ ذلك دليل كافياً على ان الكيان الصهيوني ضد السلام وأنه بعد ست سنوات من الحديث عن المبادرة العربية ومازل القادة العرب يتبنون المبادرات وإستراتيجيات السلام وفي الوقت الذي يمعن فيه الكيان الصهيوني وفي كل يوم في التقتيل والحصار وهو ما يفرض التحرك من اجل تحرير فلسطين . وقال " ينبغي أن لا ننتظر أي قرارات دولية لأن كل القرارات الدولية التي تصدر ضد الامة العربية تصدر تحت البند السابع وتتحرك الاساطيل ويتم احتلال الدول وتقديم الحكام وتقديم القيادات الى المحاكمات ولكن عندما يكون هذا القرار ليس في صالح اسرائيل يتم تخفيفه ولا يندرج تحت البند السابع لذا فإننا لا نعترف بالامم المتحدة ولا بقراراتها . كما ألقيت كلمة عن قطاع الطالبات في الجامعة القتها عبير سعيد محمد أوضحت فيها ما يتعرض له أبناء فلسطين في قطاع غزة من عدوان اسرائيلي غاشم استخدمت فيه احدث الاسلحة الفتاكة ضد شعب اعزل. وقالت" ان المغتصبين الصهاينة لم يكتفوا حتى الان من ارتكاب الجرائم البشعة في الوقت الذي يزعمون فيه انهم يسعون لتحقيق السلام .. متسائلة منذ متى كان قتل الابرياء عنوانا للسلام ". وأضافت ان السلاح الموجة ضد أبناء فلسطين هو سلاح موجه ضد الأمتين العربية والأسلامية وهو ما يتطلب الرد السريع على هذه المجزرة لأن القضية لاتحتمل الانتظار . وطالبت الكلمة بالتوحد وتنحية الخلافات البينية والتحرك السريع لوقف النزيف وكسر الحصار عن غزة وفتح المعابر العربية . وفي محافظة حجة احتشد الآلاف من أبناء المحافظة منددين في مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني بما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من عدوان همجي سافر وحرب إبادة جماعية تنفذها الآلة العسكرية للكيان الصهيوني وما خلفته من مئات الشهداء وآلاف الجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ. وفي المهرجان القيت كلمات من قبل قيادة السلطة المحلية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية نددت في مجملها بالمجازر الصهيونية ضد المواطنين الأبرياء في قطاع غزة ..مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية الإسلامية تحمل مسؤولياتها في الوقوف أمام التعنت الإسرائيلي ووقف اعتداءاته الهمجية. وأكدت الكلمات ضرورة الدعم العاجل لأبناء غزة وتقديم المعونات المختلفة لهم بإعتبار ذلك واجب ديني وأخوي والعمل على كسر الحصار الجائر .. وأشادت الكلمات بمواقف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الدعمة للقضية الفلسطينية ودعوته إلى عقد قمة عربية عاجلة إزاء ما يجري من إبادة جماعية للأشقاء الفلسطينيين. كما ألقيت قصيدة شعرية للشاعر علي حسن وهبان عبرت عن آلام الأسر الفلسطينية والمواقف العربية المتخاذلة تجاه الفلسطينيين. وفي محافظة ذمار نظمت جمعية الجدد النسوية الخيرية لتنمية وتأهيل المرأة مهرجانا تضامنيا مع أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزه. وفي المهرجان الذي شاركت فيه المنظمات والاتحادات والقطاعات النسوية ألقيت كلمتان من قبل الوكيل المساعد لمحافظة ذمار الدكتور عبد الله الميسري ورئيس جمعية الجدد النسوية نادية محمد جارالله طالبتا بتقديم الدعم والعون لأبناء الشعب الفلسطيني بما يقوي صمودهم أمام آلة الحرب الصهيونية . ودعت الكلمتان الى فتح المعابر حتى يتم إدخال المعونات الإنسانية إلى أبناء الشعب الفلسطيني وبما يسهم في رفع المعاناة عن المحاصرين في قطاع غزة . عقب ذلك افتتح الوكيل المساعد للمحافظة الدكتور الميسري المعرض الخيري للمنتجات اليدوية (ملابس ، تطريز وأشغال يدوية) الذي نظمته جمعية الجدد النسوية ويعود ريعه لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني . وفي محافظة المحويت دان الآلاف من أبناء المحافظة اليوم العدوان الإسرائيلي الغاشم والجرائم البشعه والإرهابيه التي يتعرض لها الأبرياء والعزل من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وطالب المتظاهرون في مهرجان جماهيري تضامني نظمه حزب الموتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالمحافظة ... الدول العربية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل لوقف المجازر الهمجيه الخطيرة التي تحصد المئات من الأطفال والشيوخ والأبرياء في غزة وتخلف آلاف الجرحى في حالات إنسانية يندى لها جبين الأمم والأديان والشرائع. وفي المهرجان القيت كلمات من قبل محافظ المحافظة احمد علي محسن عن علماء المحافظة القاضي محمد الصرمي وعن فرع المؤتمر الشعبي حمود حزام شملان و عن احزاب المشترك صالح سعد العليي وعن المنظمات الجماهيرية الدكتور احمد العجل .. أعربت في مجملها عن إستنكارها وإدانتها للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء قطاع غزة . ونددت الكلمات بالصمت العربي والعالمي الذي يوفر غطاء للكيان الصهيوني لممارسة مزيد من جرائم القتل والإبادة وتشريد الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم ونهب أرواحهم ..مشددة على أهمية التضامن العربي وتوحيد الجهود لوقف الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي منذ بدء حملته التدميرية على المحاصرين في غزة. وفي محافظة عمران جابت جماهير حاشدة شوارع مدينة عمران وصولا إلى الساحة العامة بمدينة عمران. وفي المهرجان الذي نظمته السلطة المحلية والمنظمات المدنية ألقى أمين عام المجلس المحلي للمحافظة صالح زمام المخلوس كلمة أكد من خلالها وقوف أبناءمحافظة عمران ومؤازرتهم لاخوانهم في فلسطين معلنين التضامن الكامل مع القضية الفلسطينية. وقال: أن موقف اليمن أزاء ما يحدث في عزة قد عبر عنه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالدعوة لعقد قمة عربية عاجلة للخروج بقرارات تتعدى الشجب والتنديد والادانة. وأشادت الكلمات بمواقف رئيس الجمهورية ودعواته المتكررة لتوحيد مواقف الفصائل الفلسطينية. ولفت إلى أهمية لم الشتات بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة التحدي والصلف الصهيوني .
