الخميس , 8 يونيو 2006 م كان «الأسبطان» وهو فيما يبدو تحريف صوتي لكلمة «هوسبيتال» الانكليزية Hospital والتي تعني كلمة مشفى «بدون سين» قد بدأ يقدم نفسه للمرضى أو يقدم إليه المرضى في آخر عهد الإمام أحمد حميد الدين عندما تتالت البعثات الايطالية والفرنسية على اليمن للمساعدة في القضاء على المرض والأوبئة التي تفتك بحياة اليمنيين.. وأذكر من أسماء هؤلاء الأطباء «تيغلون» «برنللو» «اندريه». كان الاطباء معدودين وكانت الامراض لاتحصى ولاتعد في اليمن الذي كان مجهولاً وأذكر أنه من غادر قريتنا إلى «الهشمة» ثلاثة كيلو شمال مدينة تعز فإنه لابد في الغالب أن يصاب بالملاريا ،والذي يطلق عليه «النقض» كان الناس لايذهبون لهذا المشفى الوحيد في تعز إلا نادراً، فهم في العادة يتطببون بما تعارفوا عليه وفق تجارب تراكمية مما تجود به الطبيعة من خلال طبيب القرية الشعبي الذي كان «الكي» ضمن وصفاته العلاجية.. وكانت الاعشاب اضافة إلى العسل والحبة السوداء«حبة البركة» والخل وزيت الزيتون هي الوصفة الأكثر شهرة وانتشاراً في الريف اليمني. بالأمس قال صديق طبيب: أنه يفضل العودة إلى الطب الشعبي الصادر عن خبرة وعلم، فلقد قرر علاجاً لواحد من مرضاه ،اضطر أن يعيده للصيدلية ثلاث مرات ،بسبب أنه مزيف ،وقرأت أن جهود رجال الأمن تضبط بين فترة وأخرى أطناناً من العلاجات الفاسدة المقلدة، ثم ما الذي يدرينا أن العلاج في معظم صيدلياتنا تنطبق عليه المواصفات والمقاييس الصحيحة!! أما موضوع بعض الدكاترة الذين يقومون بعلاج مرضاهم إما لأنهم على عجلة من أمرهم أو لأنهم تخرجوا من معاهد صحية على عجلة أيضاً ،أو لأن أحداً لايقوم بعملية مراقبة لهم، اضافة إلى العلاج الفاسد فأمر يطول شرحه ،وقامت الجمهورية الغراء بنشر تحقيقات متتابعة حول الموضوع مما يجعله لافتاً لرعاية الدولة. قال هذا الطبيب: ولكي يكون الطب الشعبي ناجعاً فلابد أن يكون الغذاء شعبياً من الطبيعة مباشرة والمرض كثر وانتشر بسبب العلاجات الكيميائية والصيدليات وبسبب الغذاء الكيميائي.. هل نعود للعلاج الطبيعي!! النقي من السموم؟.