عسكري اسرائيلي مجرم هدفه الأول والأخير قتل الشعب الفلسطيني يقع في قبضة الفلسطينيين لإجراء محاكمة له جعل الكيان الغاصب يحشد طائراته وقواته المسلحة لتدمير قطاع غزة، وأقدم هذا الكيان على سجن وزراء ونواب الفلسطينيين في البرلمان. وعالم «المونديال» العربي لم يحرك ساكناً، بل ابتلع لسانه المعروف بالشجب والتنديد، ولما أقدمت اسرائيل على تدمير الفلسطينيين قالت أمريكا "إن اسرائيل تدافع عن النفس!!". اسرائيل تعتقل شعباً كاملاً وتأسر ألوف الفلسطينيين رجالاً ونساء وتذيقهم سوء العذاب ولا أحد يتدخل أو يقول إن هذا ضد حقوق الإنسان، بينما عسكري اسرائيلي معتدٍ يساوي هذا الشعب كله. أما «العقلاء!!» العرب فينصحون الفلسطينيين بضبط النفس، ولعل الفلسطينيين قد تمادوا عندما اختاروا وبإشراف مراقبين دوليين حكومتهم الفلسطينية بزعامة حماس الإرهابية التي تذهب إلى أن فلسطين محتلة، وأنه لا مجال لتحريرها إلا بالكفاح المسلح بعد أن حاولت اسرائيل أن تفرض سلاماً خاصاً بها يحمي كيانها ويبيح أرض وعرض ودماء شعب فلسطين لها تفعل ما تشاء بحماية أمريكية وأوروبية وبصمت عربي لا نظير له في التاريخ. لقد نسي العرب أن اسرائيل تعتمد استراتيجية توراتية لابد من تنفيذها وهي إزالة الأمة العربية من الخارطة، وإقامة دولة يهودية تبدأ من فلسطين وتنتهي بالعالم كله؛ لأن العالم كما تحكم التوراة إنما خلق لخدمة شعب الله المختار، هذا الكلام ليس أسطورة توراتية قدر ما هو حقيقة، بدأ بتشريد شعب كامل هو شعب فلسطين والإجهاز عليه قتلاً وسجناً وتنكيلا. اسرائيل لا تريد العيش بسلام في رحاب أرض عربية، فلقد كان اليهود يعيشون مع العرب في فلسطين وفي كل بلاد العرب بسلام؛ غير أن العالم ضاق بهم ذرعاً، فقد عانى من يهود، الذين حاولوا تطبيق نظرية عنصرية باعتبارهم «أبناء الله» فكانت فلسطين بزعم العالم الغربي هي «الزبالة» التي تستوعب هذا الكيان العنصري. إن العالم العربي جرب كذبة كبرى هي السلام مع اسرائىل، ولا يخلو يوم من إقدام هذا الكيان الظالم من اضطهاد شعب فلسطين، فهل تفطن الأمة العربية إلى هذا الخطر الذي يتجاهل الأعراف والقوانين الدولية ويضرب بشرائع الإنسانية عرض الحائط؟!.