السبت , 9 سبتمبر 2006 م الأخ/ محرر «ظلال» المحترم موضوعاتك غاية في التميز، منذ هذه الثورة التحريرية التي قام بها الأخ الصحافي القدير/ سمير اليوسفي، مع أن شخصيته الإبداعية كادت أن تغيب عندما وُلي إدارة الجريدة، فلقد افتقدنا إبداعاته في «الثقافية» ونرجو أن تستمر زاوية «ظلال» فأنا من قارئيها بشغف ليس الغرض هو الإطراء، ولكن يا أخي الفاضل أرجو أن تركز «الجمهورية» على موضوع هذه الدونية التي لايزال مجتمعنا ينظر بها ويتعامل من خلالها مع المرأة. لقد حصلت على تعليم جامعي ممتاز، وأجيد الانجليزية، بحكم عمل والدي في سفارة اليمن في لندن منذ ثلاثة عقود مضت، كما أجيد الفارسية التي أقرأ بها بعض قصائد الخيام البسيطة، وسافرت إلى كثير من دول العالم، ووالدي يثق بي مطلقاً إلى درجة أن أصبحت أدير المنزل وأقوم بإدارة شئون الأسرة؛ خاصة أن أمي الطيبة قروية لم تتح لها الظروف إلا القراءة والكتابة. فاتحت والدي بخصوص الترشح للمجالس المحلية، ولقيت منه كل تشجيع؛ غير أن أخي الذي أكبره بثلاث سنوات كما لو كان مسعوراً حاول أن يقف في وجهي، وقد كنت أحسب أني على خطأ عندما أرجعت هذا المنع لابن خالي الذي حصل على بكالوريوس هندسة من القاهرة، لأنه يسيّر أخي كما يريد؛ غير أن خطيبي بالفعل أبدى نفس وجهة النظر المتشددة، ووالدي الذي يعيش أزمة مرض السكر وارتفاع الضغط في أحايين كثيرة يقف موقفاً سالباً، مع أني أشعر أن بإمكاني تقديم خدمات لأهلي في إطار المحليات، هذا المشروع الذي أحسب أنه يتطور يوماً بعد يوم. لقد وقف أخي المدلل في وجهي حتى اخترت السفور لو لا موقف أبي الذي لم ير مانعاً شرعياً من أن أسفر، مع أني أحسب أني على حظ من الجمال، غير أني أشعر أحياناً بمضايقة نظرات فضولية من المتعلمين والجهال على حد سواء. لقد خفت تردد ابن خالي على منزلنا؛ مع أن والدي تولى تربيته بعد وفاة خالي، وشجعه على الدراسة والابتعاث إلى الخارج، وكان يمنحه مرتباً شهرياً إلى مقر دراسته في القاهرة من جيبه الخاص.. أحب ابن خالي، وأشعر أن عزمي على الترشح سيحرمني من الزواج به، ما هو الحل في نظرك؟!. - أختك عائشة ع.م.