لقد حبا الله مدينة الحديدة بطبيعة جغرافية ترسم لوحة إبداع مزخرفة ورونق جمالي في جمالها الساحر التهامي بطبيعة أهلها التي جعلها تنفرد بطبيعة خلابة تسحر الناظر وتجذب الزائر. وتتمتع مدينة الحديدة بمعالم سياحية وشواطئ جميلة ومحميات طبيعية.. إن كل مقوماتها السياحية في مختلف الأماكن بمختلف الدرجات من حدائق عامة ومتنزهات وكورنيشات تمتد بطول المدينة ومواقعها السياحية كمثل «الخوخة زبيد برع السخنه اللحية الحجيله» وغيرها الكثير. ولا ننسى تضاريسها، حيث تقع في السهل الساحلي لتهامة، ويمتد هذا السهل من اللحية في الشمال إلى الخوخة في الجنوب بطول حوالي 3000 كم وعرض يتراوح بين «60 150»، ويخترق هذا السهل العديد من الأودية التي تعتبر مصباً لمياه السيول والأمطار. ومن الناحية الزراعية تعتبر الحديدة أرضاً خصبة وفيها الكثير من المحاصيل التي تزرع فيها من محاصيل غذائية وفواكه. إن كل ذلك حسب اعتقادي جعل مدينة الحديدة مفتوحة للاستثمار الوطني والعربي لما توافر لها من مقومات ومناخات تشجع وتصب لصالح الاستثمار، ولقد لقي قطاع الاستثمار توجهاً سياسياً لما يصب ذلك في صالح النهوض بالمستوى المعيشي للشعب، وذلك بنهجه استراتيجية شاملة لتنمية الاقتصاد الوطني وفي مقدمتها الاستثمار. وقد أنشئ قانون الاستثمار الذي وفر الحماية والدعم لكافة طالبي الاستثمارات في البلاد وفي أية محافظة، والذي يصب لصالح التنمية لما فيه خدمة التنمية الاقتصادية وانطلاقاً في دعم عجلة الاستثمار فإني أدعو إلى استثمار كل المقومات الموجودة داخل البلاد وبوجه الخصوص في مدينة الحديدة التي أصبح لها شأن كبير في النهوض إلى المستقبل بوتيرة عالية، حيث تقدم التسهيلات داخل المدينة لكل المستثمرين دون التفريق بين أحد.. ولذلك أوجه دعوة مفتوحة للاستثمار في عروس البحر الأحمر.