نشهد لشعبنا بالقدرة على التمييز، والإدراك، والمفاضلة والاختيار، وأنه لم يعد يأكل كلاماً، وشعارات، ولم تنطلِ عليه المزايدات أن النتيجة التي أفرزتها صناديق الاقتراع.. وأعطت الرئيس علي عبدالله صالح الثقة من جديد تعد شهادة للجماهير اليمنية ذكوراً وإناثاً، شباباً وكهولاً بأنها أوعى وأفهم وأعصى على خطاب المعارضة وتضليلها، وأنها لم تعد تلك الجماهير التي يمكن خداعها وتضليلها، والتدليس عليها، واللعب بعواطفها باستغلال بعض مما تعانيه من سلبيات، لأن الجماهير تدرك أن أية تحولات بناءة تنموية لابد أن ترافقها أوجه قصور. كما أن الجماهير كانت تعي أن الاختلالات والسلبيات التي حاولت أن تستغلها المعارضة في خطابها الانتخابي هي من مخلفات المعارضة التي كانت تحكم تحت مظلة المؤتمر، ثم بعد ذلك من خلال مشاركتها في السلطة حتى عام 1997م من القرن الماضي.. إضافة إلى تلك الملفات التي كانت مفتوحة مع الخارج والتي كانت تستنزف اليمن كثيراً، ناهيك عن ممارسات وسلوكيات المعارضة في الداخل، وهي سلوكيات وممارسات لا مسئولة، وخاصة فسادها وإفسادها في أجهزة الدولة بهدف تشويه صورة المؤتمر وفترة حكمه. كل هذا كان المواطنون على وعي به، ولذلك لم يتأثروا وينخدعوا بخطاب المعارضة الانتخابي، وقالوا كلمتهم الفصل في ال20 من أيلول نعم للمؤتمر.. نعم ل(علي عبدالله صالح) رئيساً وفارساً للعرب لسبع سنوات قادمة من التحولات التطويرية التنموية واستمرار الأمن والأمان. لقد تفاعلت، وانفعلت الجماهير مع الخطابات الإعلامية والمهرجانية الانتخابية، مع جميع المتنافسين، وظلت على هذا المنوال لكي تحفظ للحملات الانتخابية حرارتها، بل لقد كانت تفاعلات وانفعالات الجماهير تزيد يوماً بعد يوم حمى الحملات الانتخابية، حتى وصلت ذروتها يوم الاثنين 18/9 اليوم الأخير للدعاية الانتخابية، وظلت الجماهير تأخذ ولا تعطي، واحتفظت بعطائها إلى اليوم الفصل، إلى يوم الأربعاء ال(20) من أيلول سبتمبر، رغم أنها قد حددت اختيارها قبل ذلك، لكنها أسرته في نفسها وتركت الجميع يمنون أنفسهم في الوقت الذي قد قضت فيه الجماهير بأنها ستكون مع صانع منجزات الحاضر، لأنه الأقدر على تحقيق طموحات المستقبل. لذا تستحق جماهير هذا الوطن أن يكون المستقبل لها، ومن أجل أمنها واستقرارها المعيشي والحياتي والصحي والتعليمي، وهو ما وعد به برنامج علي عبدالله صالح، الذي استحق أصوات الجماهير عن جدارة واستحقاق فهو الوفي معها، فما أخلف وعداً قطعه لها، ولا نكث عهداً، وما قال شيئاً لها إلا أتبعه بالعمل.. فمبروك مبروك مبروك للأخ الرئيس ثقة الشعب الذي ينتظر الوفاء بالوعد، وما ذلك على علي عبدالله صالح بعسير.