انقضت الانتخابات ومضت.. بما حملت من مواجهات إعلامية أو اسمية «عنف إعلامي» بين المتنافسين رئاسياً ومحلياً.. واعتبرناها سلوكاً وممارسة طبيعية، ومقبولة في ظل الحملات الانتخابية التي تنهج كل الطرق والأساليب، الجائز، وغير الجائز المعقول، وغير المعقول، الصدق، والكذب، الحقيقي، والزائف، الواقعي، والملفق.. وما إلى ذلك من أساليب وطرق للوصول إلى الهدف المتمثل في الفوز في الانتخابات. على أي حال .. المفترض أن المنافسة وحماها الانتخابية قد ولت وكلنا مقتنعون بالنتائج التي أفرزتها الصناديق، وعدم الأخذ بالسلبيات أو الانحرافات أو عدم إجراء الانتخابات في بعض المديريات لأنها لن تغير في النتيجة حتي وإن تم تصحيحها وإجراؤها فلن تؤدي إلى تغيير النتيجة النهائية.. فالفائز سيظل فائزاً، ومن لم يوفق سيظل كذلك.. والمفترض حسب مابدأت الفقرة أن تكون المنافسة شريفة، وأن يكون كل منافس شريفاً.. والمنافس الشريف هو ذلك الذي ينسى كل المواجهات والمعارك الانتخابية بعد فرز النتيجة، وتقرير الصناديق من هو الفائز ومن هو الفاشل،.. بل ان المنافس الأشرف هو ذلك الذي يقبل بالنتائج، ولا يتردد بإعلان وتقديم تهانيه للفائز، متمنياً له التوفيق والنجاح فيما هو مقبل عليه من التزام بما وعد به المواطنين في برنامجه الانتخابي، بل ويساند ويدعم الفائز ويعينه على تحقيق برنامجه.. لأن البرامج في الأول والأخير كلها تصب في صالح الوطن والمواطن. المؤتمر الشعبي العام ممثلاً برئيسه الفائز بالرئاسة علي عبدالله صالح لم يقصر أو يتخلف.. ففي كلماته الرمضانية وخاصة في الأمسية يوم 13 رمضان أشار إلى أن ماحدث في الحملات الانتخابية من مواجهات كلامية واتهامات، وعنف إعلامي يجب ألا يفسد للود قصية.. مشيراً إلى أنها حمى انتخابية لابد ما يعتريها الشطح والنطح والسب والشتم والاتهامات..و..و..الخ.. مما تتضمنته الحملات الانتخابية والتي علينا أن ننساها بعد أن خضنا الانتخابات وقال الشعب كلمته ونعود للود والتعاون.. داعياً المعارضة إلى فتح صفحة جديدة.. بل دعا كل القوى السياسية إلى طي صفحة ماقبل الانتخابات وفتح صفحة بيضاء جديدة، فالوطن يحتاج إلى تضافر الجهود لبنائه.. وتحقيق التنمية الشاملة مؤكداً أن الوطن وطن الجميع.. وعلى الجميع أن يعطوا جهدهم للوطن. نأمل أن تكون المعارضة قد سمعت دعوة الأخ الرئيس، وتستعذ بالله وتواجه الدعوة بإيجابية، وتتحول من معارضة نكدية إلى معارضة بناءة إيجابية تسهم في البناء والتغيير الوطني.. بدلاً من أن تظل معول هدم وإعاقة.