تصاعدت حدة المنافسة الدعائية بين المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية،مع اقترب عملية الاقتراع في ال 20 من سبتمبر الحالي. وتضمنت الحملات الدعائية للمرشحين تبادل الاتهامات،الامر الذي دفع اللجنة العليا للانتخابات الى التوجيه بالتقيد والالتزام بدليل الدعاية الانتخابية الذي يمنع التجريح . وفي حين يعتقد بعض المواطنين أن الحملات الدعائية وما تتضمنه من انتقادات أمر طبيعيا، يرى آخرون أن يكون هناك تركيز على البرامج الانتخابية للمرشحين بدلا من التجريح وتبادل التهم. ويعلق رئيس مركز الجزيرة والخليج للدراسات احمد محمد عبد الغني على الموضوع بقولة " من المهم جدا ان تكون الدعاية الانتخابية راقية الاسلوب والوسيلة والمضمون، وكان يفترض على منظمي حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين ان يطبقوا القوانين ودليل الدعاية الانتخابية . ويطالب عبد الغني بعدم ممارسة أي شكل من إشكال الضغظ او التخوين او التكفير او التلويح بالمغريات او الوعود والمكاسب المادية والمعنوية للناخبين. ويقول عبد الغني ل" سبانت "الدليل الانتخابي حضر على جميع المرشحين القيام بأي دعاية انتخابية تنطوي على خداع الناخبين والتدليس عليهم .كما يحضر الدليل استخدام أسلوب التجريح والتشهير في الآخرين بالدعاية الانتخابية،وعلى المرشح ان يتحدث بما يريد دون تجريح في الآخرين . ويضيف عبد الغني من حق المرشح ان يتكلم عن الماضي دون تجريح او تشهير وذالك في اطار ما يريد تحقيقة هو في المستقبل لكي يحظى على ثقة الناخبين بصورة صحيحة وسليمة تعبيرا عن الوضع. وقال عبد الغني نريد تجربة نخرج بها بتحقيق نجاحات على مستوى التنظيم والعمل للأفضل لان هذه أول انتخابات تنافسية حقيقة للانتخابات الرئاسية وهي تجربة فريدة في المنطقة ولابد من رعايتها وإعطائها حقها لأنها مكسب لكل اليمنيين اي كان الفائز . أما الدكتور عبد الواسع الحميري رئيس منتدى الناقد العربي وأستاذ الأدب في جامعة صنعاء فيقول " إن من يقرأ الخطابات التي يتبادلها اطراف الثقل السياسي في الساحة الانتخابية اليمنية يصل الى قناعة بان الوعي الديمقراطي الذي يحكم سلوك وممارسة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الوطنية لا يزال قاصرا ولم يرتقي بعد الى المستوى اللائق لوطننا. ويضيف الحميري ل" سبانت " الاصل في خطابات الدعاية الانتخابية انة خطاب دعاية للمرشح وبرنامجه الانتخابي وليس خطاب ضد الطرف الاخر المنافس. ويقول الحميري هناك فرق بين ان تتوجه بخطابك للجمهور مستعرضا فيه جوانب واهداف البرنامج الانتخابي الذي تريد من الجماهير ان تمنحك صوتها بمقتضاه ،وان تتوجه الى الجمهور الناخب بخطابك لتجرح فيه الأخر او تسيء إلية . ويؤكد الحميري بان خطاب الدعاية الذي نسمعة هذه الايام يعد خطابا غير ديمقراطيا لانة من موقع المواجه والصراع مع الاشخاص والقوى التى تتنافس في الساحة على ثقة الجمهور وليس من موقع المواجه والصراع مع اوضاع الناس التى تحتاج الى معالجات واصلاحات. اما مدير مكتب صحيفة الخليج الامارتية في اليمن الصحفي صادق ناشر يقول بشان الدعاية الانتخابية وتبادل الاتهامات بين المرشحين" ان الانتخابات التى ستجري في العشرين من سبتمبر تعد من اهم المحطات الانتخابية التى تشهدها اليمن وافرزت واقعا سياسيا جديدا استوعبت فيه القوى السياسية سواء في السلطة او المعارضة وطبيعة التحولات على الوقع. واشار صادق الى حدوث الكثير من التجاوزات في الدعاية والحملات الانتخابية من قبل كافة الاطراف،واللجنة العليا للانتخابات كان لها موقف في هذا الاطار لكنها لم تستطيع من الحد من هذه التجاوزات التي مازلت مستمره حتى اليوم من قبل كافة الاطراف. ويضيف صادق في تصريح ل "سبانت" ان الاهم اليوم ان يعي الجميع ان هذه التجاوزات لا يجب ان تكون عاملا مساعدا لمزيد من الاحتقان الموجود اصلا في الخطاب السياسي ولا تكون الدعاية الانتخابية عاملا مساعدا في التوتر الانتخابي القائم على مستوى القواعد الانتخابية في كل مكان. ويجب على الجميع ان يمارس ضبط النفس عند الحملات الانتخابية وان يعملو على كبح أي اختراق او تجاوزات جديدة تمارس على الارض والقواعد. وحول الدعاية الانتخابية وتبادل الاتهامات بين المرشحين كان هناك اراء خاصة لعينة من المواطنين التي استطلعت أراهم سبانت: عارف مرشد يعمل في مكتبة علق على الموضوع انة لابد من تبادل الاتهامات من اجل اظهار العيوب وبحسب قوله هذا شي يحصل في الدول المتقدمة ديمقرطيا ولابد من ان نحذو حذوها . اما مجمل سند وخالد حسان وهما موظفان في احدى المحلات التجارية يقولان ان التجريح أسلوب خاطئ ويجب ان تتخذ اجراءت على من يجرح في الاخر او يقلل من قيمتة ويطالبان بمنافسة شريفة مهما كانت نتائجها وفي ظل دعاية انتخابية تحترم الآخرين بدون التعرض او الإساءة،وكذلك على الاحزاب المشاركة في الانتخابات عدم التشدد وعليها قبول النتجية مهما كانت. رائد المقطري " موظف" يؤكد ان مسألة التجريح والاتهامات المتبادلة بين المرشحين هي اكثر نقطة تلفت النظر في الدعاية الانتخابية،ويضيف على المرشحين التركيز على البرامج الانتخابية وعدم الخروج عليها بدلا من الشتائم والمكايدة فيما بينهم . اما محمد الصبرى موظف فيطالب بعدم الإساءة بين المرشحين او من يقوم بالحملات الدعائية الانتخابية لهم ويقول المفترض في ممارسة الديمقراطية تقديم برامج الانتخابات للمرشحين بدلا من الاتهامات. سبانت