لاتزال اسرائيل تواصل مسلسل الإرهاب والحصار والاستيطان في فلسطينالمحتلة ،ولاتزال كل يوم تمارس العدوان والتشريد لشعب جريمته الوحيدة أنه صامد ومتمسك بأرضه وقضيته. ولاتزال حكومة الاحتلال الاسرائىلية ترمي عرض الحائط بكل قرارات الشرعية ومرجعيات السلام يشجعها على ذلك الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن. وآخر مارفضته اسرائىل هو المبادرة الفرنسية الاسبانية المشتركة لوضع نهاية لعدم الاستقرار وإقامة السلام الدائم والعادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط ،وهي المبادرة التي كانت محط بحث خلال القمة اليمنية الفرنسية التي عقدت أمس الأول، وجاءت تأكيدات فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح لتفضح الصلف الاسرائيلي ورفضه الدائم لمبادرات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالنزاع في المنطقة. وإزاء هذه الممارسات العدوانية والاستيطانية فإن المطلوب وقفة عربية فاعلة من خلال التحرك الديبلوماسي باتجاه اللجنة الرباعية وتنشيط المبادرات المطروحة وبما يفضي إلى عودة الهدوء وإقامة السلام. والمطلوب فلسطينياً أىضاً أن تتواصل جهود الفلسطينيين في الاتجاه الذي يضع حداً لاختلافاتهم والتوصل إلى رؤية مشتركة تحفظ القواسم المشتركة وترفض الانزلاق إلى مخاطر الحرب الأهلية. إذ من شأن الاصطفاف الوطني الفلسطيني اسقاط رهانات الأعداء ومجابهة تحديات الحاضر والقدرة على مجابهة العدوان وإيقاف مخططات التهويد والاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري الذي تواصل اسرائيل البناء فيه فيما الآخرون منشغلون بالخلافات الداخلية.