اليوم.. انكشفت المؤامرة على لبنان العربي الواحد الموحد.. المؤامرة التي تهدف إلى «كنتنة وفدرلة» هذا القطر العربي الشقيق.. هو هدف امبريالي صهيوني وهدف للقوى الانعزالية المذهبية الطائفية، المناطقية الأسرية الإقطاعية في لبنان، والتي صارت تحرك من القوى الأجنبية الرامية إلى: 1 إنهاء لبنان العربي الواحد، وتحويله الى امارات، ومشيخات وإقطاعيات وكانتونات صغيرة ضعيفة، هزيلة. 2 إخراج لبنان من منظومته وانتمائه العربي. 3 إنهاء لبنان المقاوم والمناضل ضد السياسات الشرق أوسطية «الأمريكوصهيونية» 4 تأمين الكيان الصهيوني في فلسطين من ناحية الشمال بالقضاء على حركة المقاومة الاسلامية اللبنانية. 5 تحويل لبنان إلى جسر تعبر عليه المؤامرات الشرق أوسطية إلى سوريا وبقية المنطقة. هذه المؤامرة انكشفت وأسفرت عن وجهها وذلك بالحل الذي طرحه سمير جعجع قائد القوات اللبنانية لإنهاء الأزمة بين الحكومة ومعها قوى 14 آذار وبين المعارضة الوطنية اللبنانية عن طريق «الفدرلة». وفي الوقت الذي تصر فيه المعارضة على أن الحل هو تشكيل حكومة وطنية موحدة.. تتحقق فيها الشراكة للجميع ويستنكرون الحل الذي طرحه جعجع لأنه ضد لبنان الواحد أرضاً وشعباً.. نعم في الوقت الذي تصر قوى المعارضة على رفض التقسيم والتجزئة وتمسكها بحكومة وطنية موحدة، أو حكومة وحدة وطنية.. نجد قوى 14 آذار وحكومة السنيورة سكتوا عن مقترح «جعجع» بإنهاء الأزمة ب«الفدرلة» ومعنى ذلك أنهم يوافقون على مقترح سمير جعجع وأنهم ضمن المؤامرة على وحدة لبنان أرضاً وشعباً وأنهم مع تقسيمه طائفياً ومذهبياً ومناطقياً ليلتقوا في ذلك مع المشروع الأمريكوصهيوني الشرق الأوسط الجديد.. الذي يسعى إلى تمزيق المنطقة ووضعها تحت الهيمنة الصهيونية. هكذا هي قوى السلطة في لبنان .. مادامت قد سكتت على مقترح جعجع لحل الأزمة ومادام قد سكتت .. فالسكوت علامة الرضا.. أي أن المقترح الذي طرحه «جعجع» يمثل مقترح كل قوى السلطة «الحكومة اللبنانية» بما فيهم قوى 14 آذار.. ولو كانوا غير ذلك ، وهم مع لبنان الواحد.. لكانوا حددوا موقفاً ضد مقترح «سمير جعجع» ولأخرجوه من تحالفهم.. لكن سكوتهم عن ذلك واستمرارهم في التحالف مع جعجع.. يعني أنهم مع المؤامرة وآلية لها.. وهذا غير مستغرب ، خاصة من جنبلاط .. لكن تستغرب استمرار سعد الحريري في تحالفه مع هذه القوى .. فهل غيبوا عقله؟! نعم غيبوه.. والمعارضة الوطنية على حق، وعلى السنيورة انقاذ الموقف بالرحيل، أو القبول بحكومة وحدة وطنية.