مرض نقص المناعة «الإيدز» ولد من رحم السرطان، اكتشف ذلك الباحث في مجال العلوم الطبية «جالو» الذي كان يعمل في برنامج فيروس السرطان «الريتروفيروس» الذي يسبب الإيدز.. وترجع أول حالة للإيدز كما يكشف ذلك الأطباء إلى 1979م في الولاياتالمتحدةالأمريكية في فترة تجارب التهاب الكبد الوبائي «ب» حينها تم حقن مجموعة من الشواذ بجرعات متعددة من اللقاح التجريبي، وبعدها بدأ انتشار المرض. أما بيرس رايت فيعيد السبب إلى لقاح الجدري الذي أيقظ العدوى بفيروس الإيدز الذي كان في طور السبات، خاصة في أفريقيا. والبعض يذهب إلى أن الإيدز تجربة كان الهدف من ورائها هو التخلص من الشعب الأسود كجزء من برنامج أقرّته الحكومة الأمريكية لتخفيض سكان العالم!!. وعلى هذا الأساس كان الشواذ هدفاً مثالياً لاختبار هذا الفيروس، وحتى تكون نتائجه مقبولة اجتماعياً نظراً للزعم بممارسة الجنس غير الشرعي. إذن هناك علاقة بين السرطان ومرض نقص المناعة «الإيدز» وبين الأبحاث الجرثومية التي كانت تجرى في المعامل العسكرية الأمريكية «أي أن يد الإنسان كان لها دورها في ذلك الخطأ الفيروسي» فقد انتقل وباء الإيدز عن طريق اللقاحات التي قامت بها الحكومة الأمريكية على بعض المواطنين، وخلال فترة البحث وإجراء اللقاحات استطاع الريتروفيروس أن يفر من المعامل ويفلت من أيدي الباحثين ليعيث في الجسم البشري فساداً وتدميراً. وما يعنينا هنا هو ذلك الاكتشاف العظيم الذي توصل إليه الحافظ العلامة الشيخ/عبدالمجيد الزنداني؛ وهو اكتشاف مهم للإنسانية جمعاء؛ خاصة بعد انتشار الأمراض السرطانية المسببة لمرض فقد المناعة «الإيدز». وقد بدأت الأمراض السرطانية في الانتشار في اليمن في السنوات الأخيرة بشكل لافت للنظر، حيث ما ان تقابل شخصاً أو تسأل عن آخر إلا ويقول لك: "مسكين مصاب بالسرطان!!". وبالرغم من تقدم العلم وانتشار مراكز الأبحاث الطبية في العالم؛ إلا أن هناك اعترافاً من العلماء والمختصين بأن طريق البحث مازال يجاهد لتقديم الحلول الناجعة لذلك، وأن العلم لم يضع يده بعد على لغز المرض وتقديم العلاج الحاسم لذلك. أقول ذلك بمناسبة إعلان الشيخ/عبدالمجيد الزنداني اكتشافه علاجاً لمرض الإيدز. ومع احترامنا للزنداني وتمنياتنا الصادقة أن يكون ذلك صحيحاً؛ لأنه سيكون أملاً للملايين من البشر، كما أنه سيساعد العلماء على إعادة ذلك الفيروس الذي هرب ذات يوم في غفلة من العلماء داخل المعامل الجرثومية، ومع ذلك فأنا أشك في مصداقية ما ذهب إليه الزنداني؛ لأنه صرّح في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الجزيرة» أنه اكتشف ذلك العقار من حديث نبوي للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يقل ما هو هذا الحديث، مع العلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن ذات يوم طبيباً وإنما بُعث ليعلّم هذه الأمة أمورها الشرعية، فنحن أخبر بدنيانا، كما أخبرنا. الأمر الآخر هو أن الزنداني ضل طريقه وذهب إلى الإعلام بدلاً من الذهاب إلى مراكز الأبحاث الطبية الدولية، فمجال الإعلام ليس هو المجال الحقيقي لترويج مثل هذا العلاج، وأي شهادة يقولها الإعلام هي شهادة مجروحة لا تستند إلى سند علمي!!. إن الطريق الصحيح لمثل هذه الأبحاث ولمثل هذا العلاج بالذات هو الذهاب إلى المجلات العلمية الشهيرة ومراكز الأبحاث وليس المقابلات الصحفية والتلفزيونية، فبراءة الاختراع تأتي من هذه المراكز البحثية والطبية وليس من الإعلانات الصحفية. إن هذا العلاج يتعلق بمرض عالمي لا حدود له سواء من حيث المكان أم الناس، وبالتالي فإن مجرد الأمل في علاج حقيقي لمرض الإيدز ستتسابق إليه بلا شك مراكز الخبرة بوصفه أمراً يتعلق بحياة الملايين من البشر. هذه معالم الطريق يا شيخ، أما الترويج إعلامياً على أساس معالجة أشخاص وهميين، فأخشى أن يكون ذلك طريقاً غير محمود، وعلى وزارة التعليم العالي أن تطّلع بدورها لترى حدود الترخيص الذي أعطي لهذه الجامعة، وهل يندرج في هذا الترخيص مزاولة الطب والأبحاث الطبية، أم لا؟!. كما أن على وزارة الصحة الدور الأكبر لكشف حقيقة ما يجرى وإطلاعنا على التقرير الذي أعدته اللجنة المكلفة بدراسة الأمر، وأخشى ما أخشى أن يكون العقار هو عبارة عن «بول الإبل» كما يتردد لدى البعض، وبذلك تكون أمة محمد تستطبب ببول الإبل في القرن الحادي والعشرين!!. فنحن ننتظر الإجابة من جميع الأطراف.