تحتفل بلدان العالم ومنها بلادنا بذكرى اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف العشرين من فبراير من كل عام ويأتي الاحتفال هذه المرة وسط ارتفاع صيحات التحذير التي يطلقها العلماء والمهتمون في مجال البيئة منذ سنوات ، ودق ناقوس الخطر من ازدياد ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد العالم وما يترتب على ذلك من تقلبات المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض مما يؤثر سلباً على البيئة ، وبالتالي تتأثر جميع الكائنات على وجه المعمورة .. ومن هذه المخلوقات الإنسان الذي يتأثر سلباً وإيجاباً بالبيئة المحيطة، فالإنسان ابن بيئته ولذلك ومن أجل الحفاظ على سلامة البيئة وجمالها تسعى الأممالمتحدة ممثلة بالهيئات المعنية بالبيئة إلى غرس ألف مليون شجرة في العالم خلال العام الجاري لما تمثله الأشجار من أهمية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتخفيف من وطأته وآثاره الخطيرة مما يحتاج إلى مزيد من الجهد والمال لمواجهة هذه الأخطار المحدقة. وفي هذا المجال اتخذت الحكومة خطوات للتقليل من تلوث البيئة وذلك من خلال استراتيجية إحلال البنزين الخالي من الرصاص بدلاً من البنزين المحتوي على الرصاص خلال الفترة من «2007 2010» تكمن هذه الخطوة إدراكاً من الدولة للأخطار البيئية التي يسببها الرصاص للإنسان والبيئة ،ونحن إذ نقدر هذه الخطوة فإننا نطلب من الدولة مركزية كانت أو محلية اتخاذ خطوات مماثلة صديقة للبيئة من خلال غرس أكبر عدد ممكن من الأشجار وإنشاء الحدائق العامة ومكافحة التصحر، وإنشاء المتنزهات والأحزمة الخضراء حول المدن كونها الرئة لسكان هذه المدن لأن الأشجار عامل مساعد على التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث البيئي من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وبالتالي يتخلص الإنسان من ألد أعدائه ،كما توفر غاز الأكسجين الصديق الوفي للإنسان الذي لايمكن الاستغناء عنه من خلال قيام النبات بعملية التمثيل الضوئي. ونظراً للأهمية القصوى للأشجار فإنه من الواجب المحتم على الدولة القيام بتخصيص مواقع للحدائق في كل المدن حسب التعداد السكاني.. وكم من مدينة يمنية تفتقد هذه الحدائق أو أنها لاتكفي للعدد الهائل من السكان كمدينة تعز التي تحتاج إلى عدد من الحدائق كونها تفتقد هذه الحدائق . فهل يقوم المجلس المحلي في المحافظة؟!بوضع دراسة لإنشاء عدد من الحدائق في المحافظة؟! نتمنى ذلك.