لقد كفل النظام والقانون في بلادنا حرية الرأي والتعبير من خلال وجود كمٍ هائلٍ من المطبوعات والصحف الرسمية والحزبية والخاصة والمواقع الإلكترونية وعمل الندوات في كل الاتجاهات والأطر ، ولكن ومع وجود كل ذلك وبحجة الحرية أصبحت هذه الحرية مفتاحاً للإساءة إلى الوطن والافتراء على الناس سواءً بنشر الكذب أم بالتعدي على سيادة الوطن وأمنه واستقراره من خلال نشر مقالات وآراء وأفكار من قبل بعض الصحف والمواقع الإلكترونية سواءً من داخل الوطن أو خارجه ، فعندما أُتيحت الفرصة وفي ظل توجه القيادة السياسية الحكيمة ممثلةً بفخامة المشير / علي عبد الله صالح - حفظه الله - بحرية الرأي والتعبير استغل ذلك البعض من أصحاب النفوس المريضة لخدمة أهداف تضر بمصلحة الوطن وأصبحت صحف ومواقع المعارضة وعلى رأسها موقع الاشتراكي نت ينشر إساءات متعمدةً بين الحين والآخر للوطن وللقيادات بل أصبح يتعمد الإساءة للمواطن نفسه والدلائل عل ذلك كثيرة . إن الجميع يعلم بأن حرية الرأي والتعبير ليست بالافتراء والكذب وغمط الناس وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والدعوةِ إلى الفرقة وتقنص الفرص متى ما أُتيحت للإدلاء بتصريحات لا مسؤولة تسيء للوطن عبر بعض القنوات الفضائية ، فكيف تُريد أحزاب المعارضة أن تكون الوجه الآخر للسلطة وهي تمارس أعمالاً لا تمت للوطنية والوطن بصلةٍ عبر صحفها ومواقعها الإلكترونية ؟ لا بد أن يكون هناك وعي لدى الكتاب والمحررين في هذه الصحف والمواقع بما ينفع الوطن وما يضره ليس بأن يكونوا أبواقاً يُعارضون كل خطوةٍ تتبناها الحكومة ، ويجب أن يكونوا منصفين في ما يُطرح أما أن يكون البابُ مفتوحاً على مصراعيه للبلبلة واتهام الناس بالباطل ونشر مايبعث على الفرقة والاختلاف وتأييد من يتمرد على الدولة من خلال أفكارٍ رجعيةٍ كهنوتية ويُشهر السلاح في وجه أفراد القوات المسلحة والأمن ويشق وحدة الصف فهذا أمرٌ مرفوض ، ويجبُ الحدُ منه . إننا ولله الحمد في بلدٍ يحترم حقوق الإنسان وحرية الصحافة والرأي ويكادُ أن يكون ذلك منعدماً في بعض الدول بسبب مثل هذه التصرفات المشينة التي لا تدل إلا على وجود أحقادٍ دفينة وتعطشٍ لا يرويه إلا الإساءة للناس والوطن والقيادة ولا شك بأن كل من ينشر أو يساهم في نشرِ أقاويل ضد الوطن وأكاذيب يُعتبرُ خائناً للأمانة والوطن. [email protected]