ندد الشارع اليمني بأعمال التخريب والنهب والسلب التي قامت بها عناصر تخريبية في مديريتي الضالع وردفان الأسبوع الماضي, وأجمعت الآراء التي استطلعنها 26سبتمبرنت من الشارع الذي مثل خليطا من مختلف المناطق اليمنية على رفض تلك الأعمال الخارجة على القانون والدستور والأعراف والتقاليد اليمنية العريقة . وقال الدكتور علي مانع الصبح عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ان من يحرض على أعمال العنف هم من يحرضون على المساس بقدسية الوحدة اليمنية التي أنهت حقبة من التشطير البغيض و ذاق فيه الشعب اليمني الويلات وقدم في سبيل الوحدة انهار من الدماء وآلاف من الشهداء . وقال ان التحريض ضد الوحدة ونشر الثقافة المناطقية والكراهية مرفوض جملة وتفصيلا .واضاف : من حق الناس التظاهر و التعبير عن أرائهم ولكن في حدود حرية التعبير التي لا تعني الفوضى والعشوائية وتعدي الخطوط الحمراء والمس بالثوابت الوطنية , وإلا أصبحت الحرية نوعا من الفلتان والفوضى التي تضر بالناس . من جهته قال الأستاذ إبراهيم الحسام ماجستير علوم حاسوب ان هذه الأعمال ليست مثيرة للقلق فهي نتيجة دعايات مغرضة , مستغلة الارتفاع العالمي للاسعار في تاجيج مشاعر البسطاء من الناس والدفع بهم لاعمال عنف في سبيل اهداف شخصية صغيرة للمحرضين على العنف . اما حمزة السميعي الطالب في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات الذي بادرنا قائلاً بالنسبة لي فإني أدين مثل هذه الأعمال التخريبية وأعمال الشغب التي وقعت في مدينة الضالع لأنها لا تتوافق مع تشريعات ديننا الإسلامي الحنيف وتتنافى مع الدستور والقانون ومع أعراف وتقاليد شعبنا اليمني ومن يقوم بمثل هذه الأعمال هو إنسان حاقد على الوطن. ويضيف حمزة فهناك وسائل أخرى بديلة عن التخريب والتدمير للتعبير عن الرأي أما عبر المظاهرات أو المسيرات السلمية والمنظمة أو الشعارات التي تمس مصالح الوطن العامة أو ممتلكات وعبرت الطالبة/ أحلام الشرعبي عن استيائها من تلك الأعمال مطالبة الجهات المعنية الأمنية والقضائية بملاحقة تلك العناصر التخريبية وسرعة تقديمهم للعدالة. كما التقينا الطالب/ نبيل الذبحاني طالب في كلية التجارة وعن تلك الأحداث قال الجريمة الكبرى هي جريمة الاعتداء على الثوابت الوطنية المقدسة فمن يعتدي على علم وطنه فهو يعتدي على نفسه وهؤلاء يجب إنزال أقصى العقوبات بهم لأنهم خونة فهم الذين خانوا الله وخانوا أنفسهم. أما الطالبة نجوى من كلية الإعلام فترى أن هذه الأعمال لا تمت إلى سمات الإنسان اليمني و شيمة الأخلاقية بأي صلة فمعروف عن الإنسان اليمني الحكمة والإيمان والوطنية وأرجعت تلك الأعمال إلى عناصر خارجة عن النظام والقانون تستغل ظروف المواطن اليمني الصعبة لأغراض وغايات معادية للوطن. ويقول الطالب معاذ عولقي من خريجي كلية الهندسة عن تلك الأعمال بأنها تدخل تحت صفة التخريب والقانون قد وضع عقوبات على المخربين ولذلك يجب ضبط هذه الشرذمة و استصالها وعتوها ستكون الأمور بخيرة. في حين تحدث الطالب لقمان بامطرف عن أحداث الضالع قائلاً لو لا أن الدولة قد تركت مساحات واسعة للتعبير والتظاهر و أتيح لبعض مرضى النفوس سهولة في إثارة الفوضى والبلبلة مطالباً الجهات الحكومية المعنية بوضع ضوابط أكثر دقة وحزم حول المظاهرات والمسيرات والشعارات التي يتم رفعها فيها. أما محمد الشهاري طالب في كلية الهندسة فقال أن هذه المسيرات ليست من أجل المطالبة بحقوق ولكنها تقصد في الأول والأخير إلى تشويه سمعة اليمن واليمنيين مؤكداً بأنه في أحد المواقع على الانترنت مقالاً يتحدث عن اليمنيين بعنوان (خزنو"القات" فأحرقوا علمهم) وعن تلك الأحداث قال نجيب بجاش طالب في كلية الطب من حق الناس أن يتظاهروا لاسترداد حقوقهم المسلوبة ولكن ليس بهذا الشكل الذي أتبع في مظاهرات عدن والضالع فهناك خطوط حمراء يجب علينا عدم المساس بها فالثورة والوحدة خطوط حمراء وكذلك رموزنا رموز الهوية اليمنية إذا لم تخدمها وتقدسها فمن هو أولى بها وكذلك حقوق الآخرين والمصالح العامة كلها خطوط حمراء وكلنا من حقنا التظاهر وأن نحشد مسيرات وأن نرفع شعارات ولكن لا نمس هذه الخطوط الحمراء ويشاركه في الرأي الطالب فارس فرحان في كلية الطب. كذلك التقينا الطبيب عارف عبد الرقيب المستشفى الجمهوري فأكد لنا بأن هناك تخريب إعلامي يمارس ذد المواطن اليمني من قبل عدد من الصحف التي وصفها بأنها لا تتوزع عن الزيف والتدليس وتشويه الحقائق ولضجيج القضايا الصغيرة لتصنع منها عوامل ترويج لمنتجاتها وزيادة دخلها ولا تلقي اهتماماً للمبادئ الوطنية والقضايا العامة. المشتركة مطالباً الجهات المختصة بإيقاف أي صحيفة تسيء للمواطن أو الوحدة والثورة أو تحاول إثارة الطائفية المناطقية بين المواطنين. ويضيف الدكتور عبده طاهر الشرعبي قائلاً: إضافة إلى تلك الصحف فهناك مواقع الكترونية تعتمد علة الكذب والتزوير والافتراء ويؤكد بان النقد شيء جميل وان تكون هناك صحف تنتقد الأخطاء وتفضح بؤر الفساد أما أن يكون هناك صحف أو مواقع عبر الانترنت تعتمد على الكذب والقبح في الآخرين وتشوية صورة اليمن فهذه يجب على الدولة أن تضع لها حدود لان توقفها عند حدها.