تعيش الأمة العربية أوضاعاً متدهورة على صعيد التضامن أو في الظروف التي آلت إليها الأوضاع في العراق والصومال وفلسطين ولبنان، وهو مايستدعي تضافر الجهود العربية على مختلف المستويات لمعالجتها.. وإخماد شرارتها والحد من انسحاب تداعياتها السلبية على نطاق أوسع. ومن هنا كانت أهمية التأكيد للحفاظ على الحد الأدنى من التضامن العربي، خاصة مع انعقاد القمة العربية أواخر الشهر الجاري، حيث تتطلب هذه الأوضاع تحركاً مكثفاً وفاعلاً في الإطار الذي يهيء المناخات الملائمة لانعقاد هذه القمة المطالبة بتوسيع ظروف تعزيز التضامن ورأب الصدع بين الأشقاء الذين مزقتهم الاختلافات والتباينات وساهمت - إلى حد كبير - في أن يستمر الاحتلال الاسرائىلي وتتوسع في مخططات استهداف القضية العربية، ورفضها المتواصل لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام ومنها خارطة الطريق. بعض العرب لايؤملون كثيراً من مقررات القمة العربية القادمة.. ومع ذلك لابد من التفاؤل خاصة إذا كانت هذه القمة سوف تعمل بفاعلية في إطفاء الحرائق المشتعلة داخل أكثر من بلد عربي.. وبالتالي الالتفات إلى الاستحقاقات المستقبلية أمام العرب، والتحرك الديبلوماسي الدولي في ضوء تجديد التمسك بالمبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م والخاصة بإقامة السلام العادل والشامل والدائم على قاعدة السلام مقابل الأرض.