ليس مستغرباً أن تهرب بعض الأحزاب على الساحة الوطنية ،وتحديداً تلك التي في المعارضة، من مشكلاتها الداخلية إلى إثارة نمط من الخطاب المكايد في محاولة لاصطياد عصفورين بحجر واحد ،فهي تحاول الإساءة إلى الحكومة بالتقليل من أدائها وانتقاص منجزاتها وفي نفس الوقت فإن مثل هذا الخطاب يدخل في إطار الهروب من مشكلاتها الداخلية التي تعاني منها الاحزاب منها سواء في غياب العلاقات بين تكويناتها أم في تحولها إلى مجرد يافطات لاتمتلك رؤية أوبرامج لماهية ماتريد على وجه التحديد. هذه الإشكاليات الحقيقية التي تعاني منها أحزاب المعارضة يجعل منها مجرد أبواق غير قادرة على التأثير الحقيقي في المجتمع ،ليس لها من لغة غير الإسفاف والإساءة والانتقاص من الأعمال الكبيرة والمنجزات الضخمة التي يحققها الوطن ويلمسها الناس جميعاً وتشهد لها الأسرة الدولية. إن من الأهمية بمكان تذكير هذه الأحزاب بمدى السقوط الذي آلت إليه بسبب افتقارها لمنهجية المعارضة وغياب الرؤية لوضع البدائل الممكنة.. إذ أنها تجتر هزائمها في كسب ثقة المواطن في تجاربها الانتخابية وتغرق في التهويل والإثارة للفت النظر إليها دون أن تدرك أن مثل هذه الأساليب تزيد من نفور الناس عنها لأنها تفتقر إلى المصداقية والموضوعية والواقعية. للأسف لاتدرك قيادات أحزاب المعارضة مخاطر هذه الأساليب على نفور الناس عنها وعدم قدرة هذه الأحزاب على تحمل المسئولية أو الاضطلاع بمهام البناء والإعمار ،لأنها لاتجيد غير خطاب الهدم والتهويل!!