بعد جهود مثابرة وطيبة وفق الله الوالد الفاضل الشيخ/سنان أبو لحوم أن تطوع فمنح طلاب جامعة صنعاء سكناً طلابياً يستوعب الأعداد الكثيرة، وهم الطلاب الذي يفدون من كل محافظات الجمهورية ، فلا يجدون سكناً يؤيهم ؛ غير أن الوالد الشيخ سنان اقتدى بأهل الله من اليمانين الذي نذروا أموالهم العزيزة والنفيسة في سبيل الخير. ولعل الجميع يعرف أن أفضل صدقة جارية هي خدمة طلبة العلم الذين تضع لهم الملائكة اجنحتها رضاً بما يصنعون وأية خدمة جليلة وأي خير يداني هذا الخير الكبير وهذه المأثرة الجليلة التي حظي بها طلاب العلم في جامعة صنعاء، وحسب والدنا الشيخ سنان أن يستجيب الله تعالى دعوة هؤلاء الطلاب له بحسن الخاتمة، وهي أفضل ما يتمناه المؤمنون الصادقون المنفقون أموالهم في سبيل الله. لقد دعانا المولى عز وجل إلى أن ننفق في سبيل الخير أموالنا يقول الله تعالى: (وأنفقوا مما جعلكم مستخلَفين فيه) كما وصف الله عباده المؤمنين بأنهم : (الذين ينفقون في السراء والضراء) وعشرات الآيات تصف الذين يبذلون أموالهم في سبيل الخير بأنهم من أهل الجنة يوم الدين. لقد يعد هذا العمل وهذه المبادرة قدوة حسنة لكل الذين يطلب إليهم أن يعملوا الخير لأبنائهم الذين هم عماد النهضة وأمل الأمة في توفير المعامل ووقف الأوقاف الخيرية لنهضة الكليات الضرورية في جامعة صنعاء، مثل كلية الطب التي تعد مئات الطلاب لخدمة المرضى وبذل العلاج الناجع لهم، وكلية الزراعة التي ستوفر خبرات وطنية لإيجاد نهضة زراعية في اليمن. وهكذا لا يسعنا إلا أن نبارك للوالد الشيخ سنان أبو لحوم هذا العمل الذي هو في الأساس توفيق من الله تعالى وعلامة قبول منه تعالى ودليل على حسن الخاتمة إن شاء الله. والشكر موصول لهذا الشاب النشيط الأستاذ الدكتور/خالد عبدالله طميم على جهوده المتصلة في الدلالة على الخير وعزمه الجميل على أن تمضي جامعة صنعاء في طريق الازدهار. فجزى الله الشيخ سنان خير الجزاء ، وجزى الله الدكتور/خالد طميم جزاء يستحقه لما بذله. وقد سمعت أن الأخ الدكتور رئيس الجامعة أبرم اتفاقاً لتجهيزات إضافية في هذا المبنى ليزيد عدد المستفيدين منه، ومبارك لأبنائنا الطلاب سكنهم الجديد.