ليبارك الله عز وجل كل صاحب ضمير حي وكل مواطن يمني شريف يحس بألم الوطن والشعب، فمسؤولية خدمة هذا الوطن وهذا الشعب والحفاظ والدفاع عن وحدته واجب ديني وطني لاستعادة بعض من أمجاده، وعندما يكون الصدق هو العنوان والثقة بالذات أرضية لا تهتز والتصميم حديداً لا يصهر يكون عطاؤنا بحجم عظمة هذا الوطن.. وشعبنا اليمني العظيم ناضل ولعقود طويلة من أجل تحقيق هذا المنجز الوحدوي وقد تحقق هذا المنجز في 22مايو 1990م بفضل تضحيات شعبنا اليمني وسقط الكثير من الشهداء من أجل حماية الوحدة من أية دسائس ومؤامرات، وإننا كيمنيين نفاخر بالوحدة اليمنية بين الأمم، فبالوحدة نستعيد مجد اليمن وقوته وعزته على مر التاريخ بعد أن أنهت عقوداً من التشطير والتمزق والتفرق وإلى الأبد وقد تحققت الكثير من المنجزات التنموية لشعبنا اليمني في جميع المحافظات والمديريات والمراكز والقرى في مختلف مجالات الحياة كالزراعة والكهرباء والمياه والنفط والثروات المعدنية والطرقات الخ. إن العالم أجمع أشاد باليمنيين وحكمة واقتدار قيادتهم السياسية على صنع هذا المنجز العظيم الذي انتقل باليمن إلى آفاق رحبة من البناء والتنمية وأسس لبناء يمن أكثر حداثة وتطوراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفي كل مناحي الحياة. ومما لاشك فيه أن الوحدة اليمنية تشكل علامة بارزة في تاريخ اليمن الحديث وهي المنجز العظيم الذي بفضله وصلنا إلى ما نحن عليه من تطور ورخاء وبالتالي فإن أية محاولات تهدف المساس بالوحدة أو استغلال النهج الديمقراطي لإثارة المشاكل والفوضى وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية تحت أي مبرر هو عمل مرفوض تماماً لأنه يستهدف الإضرار بالوطن وأمن واستقراره، ومن الطبيعي أن يقف كل أبناء الشعب ضد كل من يحاول المساس بوحدتنا الوطنية ويدعو إلى الفرقة والشتات باعتبار ذلك عملاً لا يرضى به أحد وهو مخالف لديننا وعقيدتنا الإسلامية وليعلم الجميع أن الشعب اليمني العظيم لن يفرط بهذا المنجز وسيناضل ويدافع عن الوحدة الوطنية حتى آخر قطرة دم ولن يفلح المرجفون مهما حاولوا لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.