ذكرت صحيفة «الرياض» أن أحد الأزواج طلق زوجه بطريقة غريبة، فالزوج وزوجه وطفلاهما خرجوا إلى مركز تجاري كبير للتسوّق، وفجأة غابت الزوج عن زوجها لحظات، فإذا به يلاحظ أنها دلفت إلى محل قريب وإذا بها تكلم شاباً سرعان ما دسَّ في يدها رقم هاتفه المحمول. فلما طلب الزوج إلى امرأته أن تسلمه رقم الهاتف رفضت فكان أن دخل إلى مكان مجاور وأعلن الطلاق على النحو التالي: «أيها المتسوقون.. يا أصحاب المحلات التجارية.. أنا فلان بن فلان أعلمكم بأني طلقت زوجتي فلانة بنت فلان طلاقاً بدون رجوع» وترك الرجل طفليه وزوجه المطلقة لحالهم وركب سيارته وغادر المكان.. وذكرت الصحيفة أن حالة طلاق تقع في كل 40 دقيقة!!. وسأل أستاذنا الدكتور المقالح الباحثة البريطانية «شويلر» عن أهم ما لاحظته في اليمن بعد غياب دام طويلاً، فقالت «الموبايل» تعني التلفون السيار، فمعظم أفراد الشعب اليمني يملكون الهاتف الجوال. والتعليق على حادث الرياض وما طرأ على صنعاء هو هذا الهاتف اللعين الذي أصبح مزعجاً يصادر حرية الإنسان ويقتحم عليه لحظات سكينته إن عادت هناك سكينة!!. ولم تعرف المرأة ولم يعرف الرجل أن الهاتف هو للضرورة بل الضرورة القصوى وليس لتفريغ شحنات العواطف المنحرفة. وقد سمعت مشكلات كثيرة في اليمن وغير اليمن كانت ناتجة عن الهاتف، وقد ذكر لي أحدهم أنه يغوي النساء بالضغط على أرقام عشوائية؛ فإذا ما سمع صوت فتاة بدأ ينسج لها شباك الفراغ، وكذلك بعض اللائي لم تحرص أسرهن على تربيتهن تربية فاضلة يصنعن صنيع هذا الفتى الضال. ولو استشرت عالم نفس أو اجتماع لقال لك: إن هذا السلوك ناتج عن الفقر العاطفي والضغط النفسي والمشكل الاقتصادي والخواء الروحي والتفكك الأسري وإهمال المجتمع لمبدأ المناصحة. يخشى أن تكون أداة الاتصال هذه وسيلة للانقطاع والقطيعة