الإعلام اليمني أكثر وضوحاً ورؤية من ذي قبل ، من حيث خطابه الإعلامي ورسالته الإنسانية تجاه العولمة والمتغيرات التي احدثتها ثورة المعلومات بكم من التطورات المتسارعة التي غيرت كثيراً من المفاهيم حول تقنية وصناعة الإعلام العربي بل كان أثرها الكبير على إحباط الخطاب الإعلامي في شتى بقاع العالم الثالث لما يعزز نفوذ وانتشار وبوح الاعلام المعاكس على الإعلام الوطني والقومي من تعزيز مفاهيمه وفهم خطابه الركيك في جميع الأحوال وهذا هو القياس الذي ابتعد عنه الإعلام اليمني ليصبح اليوم أكثر وضوحاً ورؤية في امتصاص مؤثرات الإعلام المعاكس وأصبح ايضاً أنموذجاً في المنطقة من حيث الاتجاه في تبني الخطاب العربي الموحد دون النظر إلى الجزئيات والفروع المختلفة في السياسات الإعلامية.. اذ يدرك بحسم أن للإعلام اليمني رسالة نبيلة مفهومة هي في مضامينها ملك الأمة في التخاطب السياسي والثقافي لاتنفصل عن المنابع ومناهل العربية وأن حتميتها هي الوضوح بالخطاب الإعلامي العربي الموحد ازاء الوجدان الثقافي والموروثات العربية .. الخطاب الإعلامي اليمني مواجه تحديات العصر و العولمة ومؤثرات ثقافة الألفية الثالثة من جميع احتمالاتها وأبعادها لمحو ثقافتنا وتغيير مواقفنا والانصياع لهذه المؤثرات الخارجية الموجهة لعالمنا اليوم. ٭ ايضاً من هذا الاستدراك نجد الأخ الأستاذ/ حسين اللوزي وزير الإعلام يخوض حراكاً في شأن الخطاب الإعلامي اليمني محلياً وخارجياً لتثبيت هذا الوضوح وهذه الرؤية لمشروع الثقافة الوطنية واحترام الرأي والرأي الآخر وتعزيز مضامين الاعلام الديمقراطي المسئول البعيد من الشطحات والتشنج إلى مايعمق صلة الروابط للفرد والمجتمع بمزيد من المحبة والاخاء والتسامح ولمزيد من الوعي لتعزيز ثقة الإنسان اليمني بمسئولياته وشراكته في البناء واتخاذ القرار. أما مايتضمنه الخطاب الخارجي هو الوصول إلى الخطاب العربي الموحد تجاه كل التحديات التي تواجهها الأمة خاصة في ظل حالة الانكسار والتمزق والصمت ازاء مايتعرض له الشعب الفلسطيني من يهودة وصلف لتمزيقه وإبادته ومايحدث في العراق ولبنان..الخ. من هذا يأتي النضوج وتأتي هذه الرؤية اليمنية الثاقبة التي حددت ملامحها ومنهجها ومفاهيمها القيادة السياسية الحكيمة بزعامة باني نهضة اليمن الحديث فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي سبق في مبادراته لتطوير النظام السياسي لليمن ومبادئ سياسته الخارجية القيادات العربية لما يعزز لليمن الريادة وانموذجاً في خوض تجربة الأمن والاستقرار والمناخ السياسي العادل في تحقيق التداول السلمي للسلطة.