تلتئم اليوم القمة العربية في دمشق وسط تمثيل دون المستوى ، وهي ربما القمة العربية التي تعقد وسط تمثيل عربي دون المستوى خلال العقود الأخيرة. وأياً كان فإن القمة العربية في دمشق أمامها الكثير من القضايا لتتخذ موقفاً تجاهها وبالذات الموضوع اللبناني الذي انعكس بشكل مباشر على مستوى تمثيل الدول العربية في هذه القمة، خاصة وأن سوريا التي تستضيف القمة على صلة بموضوع الإشكالية اللبنانية، فضلاً عن التداعيات المستمرة والخطيرة للأوضاع العراقية والسودان والصومال وفلسطين وغيرها من القضايا ذات الصلة بالنزاعات الدولية والاقليمية وانعكاساتها على الدول العربية فضلاً عن الصراع العربي الاسرائيلي وإمكانية تفعيل المبادرة العربية التي أطلقتها قمة بيروت عام 2002م والقائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام. ولذلك فإن قمة دمشق بما يمكن ان تخرج به من قرارات فإنها مجرد تحصيل حاصل للالتزام بانعقاد القمة التي هي أكثر ما تكون حاجة اليوم إلى مبادرة كالتي ستطلقها اليمن والمتعلقة بوضع آلية جديدة تؤكد على انتظام انعقادها في مقر الجامعة العربية فضلاً عن ان الجامعة أمامها مبادرة تكاد تكون الشمعة الوحيدة وسط هذا الظلام الذي يلف الأمة العربية ولابد ان توفر قمة دمشق غطاءً لمبادرة اليمن تجاه المصالحة الفلسطينية وتقديم كامل الدعم لتنفيذ هذه المبادرة ولما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني