ان المواقف المتخاذلة لأحزاب «المشترك» ازاء اعمال التخريب والاساءة للوحدة وبحث هذه الاحزاب لأطروحات وتبريرات واهية لمثل تلك التصرفات والممارسات التخريبية المضرة بمصالح الوطن واستقراره وسلامه الاجتماعي والمعيشي تكشف بجلاء عن شر تبطنه هذه الأحزاب لهذا الوطن ووحدته وأمنه ومنجزاته. كنا نعتقد - وإلى وقت قريب - أن احزاب المشترك غارقة في معارضة استبدادية وذاتية في رفضها لكل فرص الحوار التي عرضتها السلطة، لكننا مع تلك المواقف المتخاذلة لهذه الاحزاب ازاء ثوابت الوطن وفي المقدمة الوحدة الوطنية - كما برز مع التطورات الأخيرة - أدركنا حقيقة أن «المشترك» يكشف عن وجه سلبي آخر في التعامل مع قضايا الوطن الاستراتيجية. وإزاء مثل هذه الممارسات فإن على لجنة شئون الاحزاب أن تتعامل بمسئولية ازاء الخروج عن النظم والتشريعات التي تنظم عمل الاحزاب باعتبار ان تلك المواقف المتخاذلة والمخزية أمام أصوات زعزعة وحدة الوطن واعتمادها خطاباً تدليسياً يبرر تلك الاعمال التخريبية تمثل خروجاً واضحاً وفاضحاً على الضوابط المسلكية والاخلاقية التي تنظم أداء هذه الاحزاب والتنظيمات السياسية في الحياة الحزبية والديمقراطية التي يعيشها الوطن. ان مسئولية الاحزاب في أي بلد يتعرض لمخاطر مؤامرة تستهدف استقراره الداخلي وإثارة الاختلافات بين ابنائه وتقويض تماسكه الاجتماعي ووحدته الوطنية لاتقتصر هذه المسئولية على مجرد تبيان مواقفها الرافضة لمثل هذه المؤامرات، بل ان مسئولية قوى المعارضة ان تقف في مقدمة الصفوف للمنافحة عن ثوابت الوطن وتجربته الديمقراطية..وفي المقدمة وحدة النسيج الاجتماعي بين ابناء الوطن وللأسف هذا لايحدث في المعارضة اليمنية «المشترك» لأن مايجمعها بالوطن هو اشبه بالصفقة، ولذلك لا غرابة ان اتسمت مواقفها ازاء تلك التحديات الخطيرة بأنها مواقف متخاذلة ومخزية