هاهي مشكلة المياه تعود من جديد ، لتذكرنا بتلك الأيام العجاف التي عانى منها سكان تعز كثيراً خلال الفترة الماضية بعد أن كانوا قد تفاءلوا خيراً بوضع المعالجات لها ، لا سيما بعد أن تم حفر عدد من الآبار الجديدة إضافة إلى الآبار السابقة، إلا أن امراً كهذا لم يشفع لهم بشيء بل لازالت المشكلة قائمة رغم الجهود التي بذلت وتبذل ، في هذا الشأن إلا أنها لم تقدم جديداً في هذا الشأن رغم صيحات الناس ، ومناداتهم للجهات المعنية بحل هذه المشكلة لكن دون جدوى وكأن كل شيء «تمام» ولايعنيهم البتة ماداموا هم قادرين على شراء وايتات الماء .. لكن أولئك المساكين من لهم في هذه الدنيا؟! وكان الاجدى بهذه الجهات ابتداءً من السلطة المحلية ، وكذا الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها مؤسسة المياه أن تعمل على معالجة هذه المشكلة لأن هناك العديد من المناطق والأحياء والحارات بالمدينة اصبحت تعاني أزمة في المياه تمتد إلى شهر وأكثر بعد أن كانت توزع بعد 51 02 يوماً إلا أن المسألة تغيرت ولم يعد هناك احتكام أو الرجوع إلى جداول توزيع المياه ، بالطريقة التي كانت تسير عليها في السابق ، وباعتقادي هذا امر يجافي ويخالف قوانين الحياة في هذا الكون.. بأن تظل حارات بدون مياه حتى الآن لحوالي شهر. بالوقت الذي اصبحت ظروف الناس صعبة للغاية جراء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تجتاحهم في كل ساعة ويوم ، وهذا مايزيد الطين بلة ، ويضاعف مصاعب الحياة أكثر ، نتيجة للارتفاعات السعرية لكل شيء فما بالكم ب «وايت» المياه والذي اخذ سعره بالتزايد إلى أن وصل إلى ثلاثة آلاف ريال إن لم يكن أكثر في بعض الاحياء. إذن ماهي المعالجات لهذه المشكلة ؟ ومن الذي يقدر على شراء الوايت الماء بهذا السعر؟ ربما هناك من يستطيع ..لكن الغالبية من الناس لايستطيعون ، لذلك لابد من وضع حلول ناجعة وعاجلة من قبل الجهات المعنية حتى لايتفاقم الوضع أكثر مما هو عليه حالياً.