كان «فرويد» و«الفريد أدلر» و«كارل يونج» هم من أسس علم النفس في العصر الحديث، وكان الانشقاق بينهم، فأسس كل علم نفس خاصاً به، وانفرد بنظرية خاصة أيضاً. أما فرويد، فقد ذهب إلى أن الجنس "Sex" كل شيء في الحياة، بل إن الجنس وراء ما يحدث من مشكلات من قبل الزعماء والحكام ورجال الدولة وأرباب الأسر والمدرسين والأطباء والممرضين، حتى إن رجل القضاء إذا أصدر حكماً غير عادل فهو غير متوازن نفسياً، جنسياً!!. وقام بعض علماء النفس بتحليل شخصية «أدولف هتلر» فقالوا إن هتلر عندما خرّب العالم بحروب عالمية كان معقداً جنسياً، وقولون إن جرائم الانتحار تصدر عن الذين يعانون القهر الجنسي، أو الكبت الجنسي. وفرويد هذا الذي يتهمه بعض الناس بأنه يهودي، وأنه يصدر عن فكرة يهودية مركزية يهدف من ورائها إلى خراب الأخلاق وفناء الشعوب، ليس على هذا النحو من الرداءة، بل إن غير قليل من نظرياته صحيحة. ولهذا يرى الإسلام أن العملية الجنسية أو الموضوع الجنسي "Sex obgect" ضرورية، لأنها من دواعي الفطرة، والفرق بين الإسلام والأستاذ فرويد هو أن الإسلام لم يجعل الجنس مشاعاً شيوعية (من جاء ركب)!!. ولكنه وجد له مخرجاً يتسق مع الفطرة، فكان الزواج بما مع الزوج من القرآن، من المال، من أي شيء يُشعر المرأة أنها عزيزة عليه، غالية لديه. غير أن كثيرين من المسلمين اضطروا كثيرين من الشباب إلى الانحراف عن الفطرة، فذهبوا يمارسون هذه الغريزة بطريقة محرمة، هي الزناء. فالزواج في مفهوم الإسلام ضرورة ومسؤولية، بينما هو عند فرويد ضرورة وغوغائية. لا أعرف إلى أي مدى صدق فرويد عندما ذهب إلى أن الروتين والعقد الاجتماعية والأخلاقية الأخرى راجعة إلى الكبت الجنسي.. جائز.. يحتمل.. ممكن!!. وغداً نكمل.