في 6ابريل،من العام 2006،قال فخامة الرئيس الصيني هوجينتاو «HuJintao» أثناء ترحيبه بفخامة الأخ الرئيس المعلم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله في مستهل القمة اليمنيةالصينية بالعاصمة «بكين»،قال: «لقد ساهمتم يافخامة الرئيس في تطوير الصداقة والتعاون بين الصينواليمن،والزيارة التي تقومون اليوم بها إلى الصين،وبمناسبة الذكرى اليوبيلية لإقامة العلاقات بين البلدين،هي دليل واضح على اهتمام الجانبين بتنمية العلاقات،وهذه الزيارة سوف تدفع بقوة لتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات». وبعد مرور سنتين على تلك الزيارة المثمرة،يقوم نائب الرئيس الصيني ليونغ يانغ شي جين بينغ على رأس وفد تجاري استثماري كبير بزيارة وصفتها وسائل الإعلام بأنها «زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها لمسئول صيني رفيع المستوى إلى اليمن»، وهي تشكل،في تحليلنا،دافعاً قوياً لتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين بلادنا والصين. وتعود العلاقات بين بلادنا والصين إلى تاريخ موغل في القدم،إذ قال عنها الرئيس هوجينتاو في قمة6ابريل 2006: «في القرن السادس بدأ التعاون التجاري بين البلدين عن طريق الحرير.. وفي أوائل القرن ال «15» وصل رحالة صيني من الأسرة الصينية الحاكمة إلى عدن خمس مرات على رأس أسطوله.. وبعد قيام جمهورية الصين الشعبية،كانت اليمن من أوائل الدول التي أقامت علاقات معها». وحول مسارات توطد هذه العلاقة وتناميها،قال الرئيس جينتاو: «وعلى مدى نصف قرن أي 52عاماً من ابريل الفارط صمدت العلاقات اليمنيةالصينية أمام اختبار التقلبات الدولية وشهدت تطوراً مطرداً،وفي السنوات الأخيرة ازداد التبادل التجاري بين البلدين على مختلف المستويات،سواء التعاون الاقتصادي أو الطاقة،وأسفر عن نتائج مثمرة،كما أقام البلدان علاقات تعاون مثمرة في المجالات السياسية والعسكرية والثقافية،وفي المحافل الدولية». وتجدر بنا الاشارة هنا إلى أن السياسة الخارجية للصين الصديقة،وتحديداً في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري،تحكمها المثل الاخلاقية الداعية إلى مجتمع التناغم الدولي،وذلك استرشاداً بتوجهات الرئيس هو جينتاو المتخلقة من أفكار وتعاليم فيلسوف الصين الحكيم «كونفوشيوس»،وقد أوضحها رئيس وزراء الصين «وين جياباو» في خطابه أمام البرلمان الصيني في مارس 2006 بالقول:«لقد سعت الأمة الصينية دائماً إلى حياة توافق وتناغم بين الأمم الأخرى،بغض النظر عن الفوارق». وفي زيارتهم الميمونة لبلادنا سيجد الاصدقاء الصينيون من مستثمرين ورجال مال وأعمال كل مايتطلعون إليه من فرص استثمارية كبيرة،ومناخات استثمارية مهنية،أوضحها دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور،في افتتاحية العدد ال 23 من مجلة «الاستثمار» اليمنية مارس 2008م بالقول: «.. برعاية مباشرة من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عملت الحكومة خلال عام2007م على تحسين البيئة الاستثمارية من خلال اطلاق حزمة من الاصلاحات الهيكلية والمؤسسية،والبدء في تطبيق نظام النافذة الواعدة،وإعادة النظر في منظومة القوانين المتعلقة بالاستثمار،ومنها إقرار مصفوفة تحرير مناخ الاستثمار وإصدار القرارات اللازمة لتنفيذها». وإذ نرحب بالأصدقاء الأعزاء، رسل جمهورية الصين الشعبية في زيارتهم الميمونة،نشد على أياديهم لما تمثله زيارتهم هذه من تعزيز أواصر الصداقة والتعاون والشراكة بين بلادهم وبلادنا.. متمنين لهم إقامة سعيدة بين أصدقائهم ومحبيهم في وطن الحكمة والإيمان.