إذا لم يستجب مكتب الأشغال ويستعين بتحريات المباحث فسألجأ إلى نانسي عجرم.. لعل وعسى.. أما لماذا.. تابعوا الحكاية.. ! قبل مغرب أمس الجمعة أوقعني حظي العاثر في السير على شارع موازٍ لشارع مطار صنعاء، وتحديداً إلى الشرق منه.. وليتني لم أفعل. تخيلوا.. جميع اللمبات المعلقة في منتصف كمبات الإضاءة مكسرة.. ربما بأحجار.. ربما بأقواس أطفال.. ليس مهماً.. تعددت العدوانية والنتيجة واحدة.. منظر يخدش تلافيف الدماغ.. يصدم الضمير.. يسيء إلى أبجديات الذوق بل والآدمية أيضاً.. مذبحة تكسير لمبات الإضاءة تشير إلى أيادي سفه.. إلى حصاد ليس قلة الأدب وإنما غياب الأدب تماماً. أفهم أن يصاب الشارع بحالة من التردي.. الفوضى.. العبث، لكن أن يصل الأمر حد تحطيم سلسلة طويلة من لمبات الإضاءة فهو يتجاوز أزمة الوعي بالنظام والنظافة والجمال إلى اختناق التربية وانتحار الأخلاق. وعود على بدء.. مازلت مصمماً على سماع موقف من مكتب الأشغال وشرطة المباحث وإلا لا مفر من الشكوى إلى نانسي عجرم، فلقد سجلت موقفاً إيجابياً من «حمادة» في شخبط شخابيط.. أخذ الألوان ورسم عالحيط.. مثل نانسي لابد وأن تقدم أغنية قاسية تجاه أشباه البشر الذين حطموا لمبات شارع حديث بأكمله دون أن تطالهم عصي آباء أو يستضيفهم دار لإعادة تأديب وتربية أحداث يحتاجون للتربية.