«في الطبخة بصل» قال أحدهم معلقاً على تكاثر حالات الطلاق والخلافات الأسرية الناشبة بين الأزواج والأسر العربية بسبب المسلسل التركي المدبلج «نور» وتحديداً بسبب «مهند»!!. والبصل إشارة ضمنية إلى «شغل جن وطلسمة» جعل المسلسل المذكور يستحوذ على عقول وقلوب المشاهد العربي والمشاهدة العربية على وجه الخصوص فهل حقاً تدخّل السحرة والمشعوذون و«المطلسمون» كجهة دعائية وترويجية للمسلسل التركي المدبلج، أم أن للأمر علاقة ما بتاريخ طويل من الحيرة والشراكة العربية - التركية، وصولاً إلى الإعجاب العربي بتجربة حزب العدالة والتنمية سياسياً ومسلسل «نور» فنياً؟!. لماذا إذاً يقتصر الإعجاب على الجانب السلبي في التأثر، ويحصد العرب حالات مؤسفة من الطلاق وخراب البيوت؟!. لابد كما يقول ذاك ال«أحدهم» مرة ثانية إن في «الطبخة بصل»!. ما سر هذه الضجة الإعلامية والدعائية التي واكبت «سنوات الضياع» و«نور» المدبلجين إلى العربية؛ حتى إن الخيال الشعبي راح يتفنن في اختلاق واختراع قصص مأساوية من عنده زيادة على تلك التي تحدث في الواقع؟!. وآخر نكتة في السوق تقول: إن ثرياً عربياً قرر تغيير اسمه إلى «مهند» طمعاً في استمالة إحداهن إليه؛ ولكنه اكتشف لاحقاً أن ولده الشاب المراهق قد سبقه إليها.. لماذا؟! لأن ابن الوز عوام، وكان قد غيّر اسمه دون أن يعرف والده!. الوسط الديني دخل في الخط هو الآخر، وأفتى إمام جامع في مدينة حلب السورية بحرمة الصلاة لمن يرتدون قمصاناً طُبعت عليها صور «نور ومهند» أو «لميس ويحيى». وقال المفتي: إن مدينته تعاني كثيراً من تفشي هذه الظاهرة في أوساط الشباب، ليعلق أحدهم على موقع «العربية نت»: «أستغفرك يا رب، يعني هي الفتوى لازمة، إحنا عارفين إن الصلاة حرام حتى بصور المشائخ مش بس الممثلين»!!. من فورها سارعت المغنية اللبنانية «رولا سعد» إلى الاستفادة من الرواج والشهرة التي حققها صاحب شخصية «مهند» فاستعانت به ليمثل دور «حبيبها» في آخر فيديو كليب صوّرته وسيبث قريباً!. وفي مقابلة صحفية تحمست رولا أكثر مما يجب لتدافع عن «مهند» في وجه الشائعات والاتهامات التي تداولها الإعلام مؤخراً وتدينه ب«الشذوذ الجنسي» رولا نفت ذلك وقالت: «لقد وجدته طبيعياً» ولا أحد يعرف كيف؟!. شكراً لأنكم تبتسمون