خلال الفترة من 0991م حتى أغسطس 8002م، أي بعد سقوط «الاتحاد السوفيتي» وروسيا الاتحادية ظلت تعاني من التآمر الغربي، خاصة من قبل «النظام الأمريكي» الذي تعاطى وتعامل مع العالم بطريقة استكبارية، ظالمة، استعمارية، وب«الهراوة، والبوارج العسكرية، ووحدات المارينز»، مستهتراً وهازئاً وغير آبهٍ بالمجتمع الدولي وقواه الأخرى بالذات «روسيا الاتحادية» التي شعرت بالضيم جراء التعالي والتآمر الذي ظلت تمارسه الولاياتالمتحدة ضدها مباشرة وضد مصالحها وأمنها المجاور والعالمي.. وقد صبرت وابتلعت «روسيا الاتحادية» كل العنتريات والصلف الأمريكي خلال فترة «يلتسن» الذي كان أعجز من أن يعيد ل«روسيا» هيبتها، ومكانتها الدولية، بل عجز عن إعادة البناء ل«روسيا» من الداخل اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً، لتقف على قدميها أمام الغطرسة الأمريكية، ولم تأخذ «يلتسن» العزة بالإثم، فرأى أن روسيا بحاجة لرجل قوي، فلم يجد سوى «فلادمير بوتن» رجل ال«كي. جي. بي»، وفعلاً جاء به وسلّمه الأمانة.. وكانت ثقة في محلها، فقد أكدت فترتان رئاسيتان مقدرة غير عادية لدى «بوتن»، حيث نجح بإعادة بناء روسيا خلال دورتين رئاسيتين، ويعيد العافية والصحة للاقتصاد والمجتمع «الروسي».. و«بوتن» يمثل الرجل الروسي الغيور على مجد ومكانة روسيا، وانتقامه من كل من مسّها بالإهانة خلال فترة مضت.. لكنه صبر يتحين «الفرصة»، بينما استمرت أمريكا بالتصرف في العالم وبالذات أعضاء حلف وارسو سابقاً في أوروبا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي المستقلة في آسيا بطريقة تهدد أمن وسلام ومصالح «روسيا الاتحادية»، ومع ذلك تحمّل «بوتن»، وأعد «روسيا» للرد الحازم والقوي وإعادة الدور الروسي الدولي المهاب في المجتمع الدولي. في الفترة الرئاسية الثانية أعد «بوتن» رئيساً جديداً ل«روسيا» بحيث يرأس هو الحكومة، فكان «ميدفيديف» الذي شكّل مع «بوتن» ثنائياً يحمل أحلام الشعب الروسي في العودة إلى واجهة السياسة العالمية، وكانت أول صفعة توجه من «ميدفيديف» الفيتو الروسي في مجلس الأمن ضد قرار عقوبات على زيمبابوي.. أما الصفعة الأقوى للأمريكان فهي اجتياح روسيا في أغسطس ل«جورجيا» ضد التدخل الأمريكي.. وما تلى ذلك من اعتراف باستقلال «أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا» عن جورجيا، ليعلن للعالم أن «الروس» عادوا ولم تعد أمريكا منفردة بالعالم.