اضطلعت القوات المسلحة والأمن بدورها في تأدية واجبها الوطني سواء في الدفاع عن الثورة أو الوحدة وحماية المنجزات التنموية والديمقراطية ولازالت تؤدي واجبها بكفاءة واقتدار في حماية الشرعية الدستورية وإحباط المؤامرات الهادفة إلى النيل من أمن واستقرار الوطن ومكافحة الأعمال الإرهابية التي تمس حياة الشعب وتضر باقتصاده الوطني. لذلك يأتي اهتمام القيادة السياسية بمنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية ورفدها بالمعدات والتجهيزات الحديثة منسجماً مع المهام الملقاة على عاتق منتسبي هذه المؤسسة التي تعد رمزاً للوحدة الوطنية حيث يسود علاقة منتسبيها المودة والمحبة باعتبارهم رفقة سلام شعارهم الوطن وأمنه وبناؤه أولاً وأخيراً.. كما ان اهتمام القيادة السياسية يأتي منسجماً مع الدور البطولي لأبناء القوات المسلحة والأمن وما يقدمونه من تضحيات في سبيل أمن واستقرار الوطن خصوصاً وأن المؤسسة العسكرية والأمنية هي صمام أمان المسيرة الوطنية ومنتسبوها هم السباقون دوماً في مسيرة البناء من منطلق يد تشارك في بناء الوطن ويد تدافع عن منجزاته ومكتسباته وحماية مصالحه. إن القوات المسلحة والأمن وما وصلت إليه من قدرات ومهارات قتالية عالية ستظل مبعث فخر واعتزاز أبناء الشعب وستظل اليد الطولى للشعب في الدفاع عن الوطن والشرعية الدستورية وستظل كذلك الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس التي يحيكها اعداء التطور الديمقراطي والتنموي في بلادنا. ومن المهم تجديد التأكيد ان القوات المسلحة والأمن ستظل محصنة من كل الفيروسات والاختراقات الحزبية لأن ولاء منتسبيها للوطن وكل همهم هو ترسيخ الأمن والاستقرار واكتساب مزيد من المهارات والفنون القتالية والمعارف والعلوم العسكرية الحديثة وشحذ الهمم للذود عن سيادة الوطن والتصدي لكل من يحاول المساس بمكتسبات الشعب ومنجزاته أو يحاول إعاقة التنمية والتطور الديمقراطي في بلادنا. فتحية إجلال وإكبار لمنتسبي هذه المؤسسة الوطنية الرائدة المرابطين في قمم الجبال وبطون الأودية وهم يؤدون واجبهم تحت أشعة الشمس ووسط هطول الأمطار بمسئولية وطنية عالية وكفاءة واقتدار في تأمين معيشة الشعب والدفاع عن أمنه واستقراره وحماية منجزاته.