قديماً قال أجدادنا في مثلهم الشعبي: «كل سنة وبها تموز» وتموز«يوليو» هو الشهر السابع من الأشهر السريانية، وفي معنى اسم تموز «الابن البار» أو «الابن الذي يموت ويبعث» وملخص اسطورة تموز عند شعوب العالم القديم أنه كان عندهم إله يموت فتقام له مناحة عظيمة، كانت الندابة تكرر فيها: «آه ياأخي الوحيد» فترد عليها النائحات: «ويل لنا» وبعد أيام كان يقوم من الموت فتقام له أعياد الأفراح. وقد تنبأ وأكد المثل الشعبي بأن شهر تموز من بين كل شهور السنة هو الأبرز بما تضمنه من أحداث ووقائع، حيث إن المتتبع لأحداث تموز في روزنامة أيام التاريخ، يجد فيها الكثير من الأحداث التي غيرت وجه التاريخ، وهل هناك أعظم من الثورات؟ ففي شهر تموز انتصرت الثورة الفرنسية، وسقط سجن الباستيل رمز الظلم والطغيان،و انتصرت الثورة المصرية والجزائرية والعراقية.. إلخ، كما أنه في شهر تموز هبط الإنسان ولأول مرة على سطح القمر..!!