هاهي عصابات الإفك والاجرام تأبى إلا أن تواصل مسلسلها الإجرامي القذر في إهدار الدم وازهاق الأرواح دونما سبب أو حجة والذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع وطننا الحبيب الذي منحهم الوفاء والأمن والطمأنينة والحرية وبادلوه بالخوف والرعب والغدر والخيانة والإرهاب والغلو والتطرف . وهاهي أفكارهم ومعتقداتهم الضالة التي لاتمت للإسلام بصلة تمضي بهم وتقودهم لسفك دماء الابرياء وإثارة الرعب في أوساط المواطنين في جريمة بشعة كشفت القناع عن الوحشية والاجرام والطاغوتية التي يتحلى بها هؤلاء السفاحون الذين انتهكوا حرمة شهر رمضان وقاموا بتنفيذ مجزرة بشعة ومؤلمة في حق اخوة لهم يشهدون ان لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله دماءهم إلا بالحق ، صائمون لله طمعاً في رحمته ومغفرته والعتق من النار وإذا بعناصر الغدر والخيانة والإرهاب تفتح نيران أسلحتها عليهم وهم يؤدون واجبهم الوطني، فسقط منهم ستة شهداء بالإضافة إلى أربعة آخرين من المارة وجدهم أهلوهم بين لحظات بسيطة بعيدين عنهم تاركين لهم الحزن والأسى والحسرة عليهم كما سقط ستة من المجرمين قتلى في هجوم كان يستهدف السفارة الامريكية بصنعاء ، تمكن أبطال قوات الأمن البواسل من التصدي له واحباطه ،حيث قدموا أرواحهم الطاهرة قرابين من أجل أمن الوطن واستقراره في ملحمة من ملاحم البطولة والتضحية والفداء التي يسطرها أبناء قواتنا المسلحة والأمن الأفذاذ في مواجهة الأخطار والأزمات ومدلهمات الأحداث ولولا يقظة ابطال قوات الأمن المرابطين بالمنطقة لكانت الخسائر أكثر دموية ومأساوية. وما من شك بأن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثني بلادنا عن محاربة الإرهاب ودك قلاع وحصون الإرهابيين والقضاء عليهم وستظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية مستمرة في تعقب هؤلاء المجرمين والقاء القبض عليهم وإنزال أشد وأنكى اضاف العقاب الرادع في حقهم ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين وتعكير صفو الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع دونما مهادنة أو رحمة أو شفقة بهم، فمثل هؤلاء لاينفع معهم إلا الضرب بيد من حديد واستخدام لغة القوة كونهم تجاوزوا الخطوط الحمراء كثيراً وامعنوا في غيهم رغم كل المحاولات الجادة والمسؤولة للقيادة السياسية والتي تدعوهم إلى العودة إلى جادةً الحق والصواب والأخذ بمنطق العقل والحكمة والرشد والصواب بعيداً عن منطق العنف والإرهاب والتطرف. وبعد هذه الحادثة المؤلمة لنا جميعاً بات من غير المقبول مطلقاً التعاطي مع افراد هذه العصابة الإجرامية بلغة اللين والمجاراة وصار من الواجب شرعاً تطهير البلاد من أدرانها «الوسخة» وتجنيب الوطن تصرفاتهم العدوانية التي لايرضاها ولايقرها دين أو ملة وهي مسؤولية منوطة بكل مواطن يمني شريف غيور على دينه ووطنه وعلى الجميع المشاركة الفاعلة في التصدي لمخططاتهم الشريرة وأعمالهم الإجرامية والحرص على الإبلاغ السريع والعاجل عن أفراد هذه العصابة ليتسنى للأجهزة الأمنية كشف جرائمهم قبل وقوعها للتخفيف من مخلفاتها ونتائجها المأساوية وهنا لابد أن يكون للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات العاملة موقف حازم حيال مثل هذه الأعمال الوحشية والتعبير عن ادانتها واستنكارها وتقديم كل سبل الدعم والمساندة للأجهزة الأمنية للقيام بمسؤولياتها في التصدي لهذه الزمرة الخبيثة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن. وتعازينا الحارة لأسر الشهداء من أبناء قوات الأمن البواسل والمواطنين الأبرياء الذين سقطوا في هذا الحادث الإرهابي المشين سائلين من الله لهم الرحمة والمغفرة ، وأن يجنب بلادنا كل مكروه وأن يدفع عنها كيد الكائدين وتآمر المتآمرين وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان والإيمان هو نعم المولى ونعم النصير ولاعدوان إلا على الظالمين.. والله من وراء القصد.