هناك العديد من القضايا والمشاكل التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتعرضهما لخطر الانهيار، وإلى جانب ذلك أيضاً قضايا إنسانية، وبيئية،و...و إلخ مما يتعلق بسلامة وأمن كوكبنا، هي من مسئولية المجتمع الدولي ممثلاً بالهيئة الدولية الأممالمتحدة، ومجلس أمنها، ومؤسساتها المتخصصة.. مثل هذه المسائل والقضايا على سبيل الإيضاح لا الحصر، ما يأتي: 1 قضية سباق التسلح وإنتاج أسلحة الدمار الشامل، والسلاح النووي. 2 قضية حقوق الإنسان. 3 قضية الإرهاب. 4 الاستعمار بكافة أنواعه وأشكاله وحق الشعوب في النضال من أجل حريتها واستقلالها. القضايا السالفة الذكر من أهم القضايا التي يجب أن تكون من مسئولية المجتمع الدولي «الهيئة الدولية، الأممالمتحدة، ومجلس أمنها، وكذا مؤسساتها المتخصصة»، وليس من حق أية دولة تحت مبرر الدفاع عن هذه القضايا أن تقدم سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً لمواجهة ذلك.. كون ذلك ليس من اختصاص دولة بعينها، هي التي تتهم، وهي التي تقضي، وهي التي تنفذ أحكامها، مثل «الولاياتالمتحدة».. وهو ما يجب أن يتنبه له المجتمع الدولي وقواه الكبرى، وكبح جماح الإدارة الأمريكية التي تنصب نفسها وصية على المجتمع الدولي، وتحول الهيئة الدولية إلى مؤسسة تخدم السياسات والأهداف الإمبريالية للإدارة الأمريكية التي مارست العدوان المباشر وغير المباشر ضد شعوب العالم التي لا تخضع للإرادة الأمريكية ولا تلبي مطامعها الابتزازية والاستعمارية. إن المجتمع الدولي بعد أن انكشفت السياسة الأمريكية، وعدم صلاحيتها لإدارة وقيادة العالم، يتوجب عليه وعلى قواه الكبرى وفي المقدمة: «روسيا، الصين، الهند، فرنسا، اليابان وألمانيا»، ومن ورائهم كل شعوب العالم لإعادة القضايا الدولية المختلفة إلى الهيئة الدولية المتخصصة، ومجلس الأمن، وألا يعتمد أي تقرير في الهيئة الدولية إلا إذا جاء من مؤسساتها ولجانها ووكالاتها المتخصصة، وفي ضوء ذلك تُبنى القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن، دون ترك الأمر لمزاج دولة أو قوة مهما كان، وتتم تنفيذ قرارات الهيئة الدولية بآليات دولية لا تدين بولائها إلا للهيئة الدولية، ممثلة بالأمين العام ومن يفوضهم. على أن يكون من اختصاص الهيئة الدولية تصنيف وتسمية المشكلات، وتفسير المعاني حتى لايكون هناك خلط بين الإرهاب والنضال مثلاً، وبين من يستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية، ومن يستخدمها بل قد استخدمها لصناعة الأسلحة.. وهي التي تميز بين الحريات والديمقراطيات، وبين الفوضى والتخريب و...و...إلخ مما شابه ذلك.. مثل هذه الإصلاحات يجب أن تتم ضمن أجندة كاملة لإصلاحات شاملة للهيئة الدولية.