جميلة بوحيرد مناضلة جزائرية تعد الأولى عربياً إبان الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي لها. كان الطلاب الجزائرون يرددون في طابور الصباح «فرنسا أمّّنا» لكنها كانت تصرخ وتقول:« الجزائر أمنا» فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولّدت لديها الميول النضالية. ومع اندلاع الثورة الجزائرية انضمت إلى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم «1». تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً، وتعرضت للتعذيب الشديد، وصدر ضدها حكم بالاعدام إلا أنه وتحت ضغط عالمي تأجل تنفيذ الحكم ثم عدّل إلى السجن مدى الحياة.. فقضت ست سنوات ليفرج عنها بعد انتصار الثورة الجزائرية. ولقد حيّاها الشاعر بقوله : قالوا لها بنت الضياء تأملي مافيك من فتن ومن انداء سمراء زان بها الجمال لواءه واهتز روض الشعر للسمراء