كان التفوق الصناعي من أحد أهم مظاهر الحضارة اليمنية التي أجاد فيها الإنسان وأبدع، حتى قالت العرب عن اليمنيين «ليس فيهم الاناسج بُرد، أو سائس فرد، أو دابغ جلد» ولعل الشعر العربي القديم يزخر بذكر الصناعات اليمنية مثل السيف اليماني والبُرود والنسيج اليماني..الخ قال الشاعر في وصف روعة صناعة النسيج اليماني. به ملعب من موصفات نسجته كنسج اليماني بردة بالوشايح ثم هل هناك أعظم شهادة للصناعة اليمنية من شهادة الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوجه إلى اليمن ليكون قاضياً ومرشداً فقد قال معاذ «تبعثني يارسول الله إلى اليمن أهل المصانع والصنائع والملك ولباس الذهب». اذن ماأحوجنا اليوم أن نعود وبشكل أكثر قوة وحضوراً إلى المصانع والصنائع وفي ظل مايمنحه قانون الاستثمار من تسهيلات ومزايا، وماينعم به وطننا اليمني من أمن واستقرار ولنتذكر جيداً المثل الشعبي اليمني الذي يقول «حرفة في اليد أمان من الفقر».