التطورات والمستجدات الراهنة في المنطقة واحدة من القضايا المهمة على أجندة الجولة الرئاسية التي دشنها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة سوريا ممثلة بالمباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد، فضلاً عن العلاقات الثنائية المشتركة التي سيتم بحثها في إطار تعزيز هذه العلاقات ولما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. ولا شك أن قضية التضامن العربي والمصالحة الفلسطينية، فضلاً عن تفعيل الديبلوماسية العربية تجاه استحقاقات السلام في المنطقة تأتي أيضاً ضمن أولويات الجولة الرئاسية اليمنية باعتبار أن اليمن تحرص دوماً على رأب الصدع العربي. حيث قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أكثر من مرة بدور بارز في هذا الاتجاه؛ بالإضافة إلى تبنيه مبادرة المصالحة الفلسطينية بين رفاق النضال وذلك منذ وقت مبكر، حيث أعلنت حركتا «حماس» و«فتح» موافقتهما على المبادرة اليمنية في حينها. وتحرص الديبلوماسية الرئاسية اليمنية على تفعيل الجهد العربي باتجاه وضع آليات للتعامل مع استحقاقات السلام في ضوء المتغيرات الجديدة وتحديداً وصول إدارة جديدة للبيت الأبيض وبما يسهم في التشاور المرتبط بمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الأرض مقابل السلام، والتي أقرت في قمة بيروت عام 2001م. كل ذلك يأتي في إطار اهتمامات الديبلوماسية اليمنية التي يقودها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في مختلف القضايا والموضوعات ذات الصلة بتعزيز الشراكة الثنائية وخدمة القضايا العربية الاستراتيجية.