حفلت الجولة الرئاسية التي قام بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مؤخراً إلى كل من سوريا وروسيا وطشقند وأخيراً إندونيسيا بالكثير من النتائج الإيجابية، سواء على صعيد تعزيز علاقات الشراكة أو فيما يتصل بالقضايا الإقليمية والدولية التي تم بحثها مع قادة هذه الدول. وتقتضي الإشارة هنا إلى أن هذه النتائج الإيجابية للجولة الرئاسية جاءت تأكيداً لنجاح الديبلوماسية اليمنية في ترسيخ وتطوير علاقات الشراكة مع هذه الدول، فضلاً عن الرؤية الثاقبة لليمن إزاء النزاع في منطقة الشرق الأوسط ومساعيه لتفعيل منظومة العمل العربي والإسلامي والدولي تجاه التحديات القائمة أمام الاستقرار والسلام العالمي، وليس أمن المنطقة فحسب. ولابد على مؤسسات الجامعة العربية والمنظمة الإسلامية توسيع دائرة تحركها في الاتجاه الذي يضع القضية العربية نصب الاهتمام العالمي ،خاصة في الظروف الدقيقة التي تعيشها هذه المنطقة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي ورفض حكومات الاحتلال المستمر القبول بقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام والعمل بدأب على تفعيل هذه الديبلوماسية التي تصون الحقوق العربية. ويمكن القول مجدداً: إن النتائج الإيجابية للجولة الرئاسية تستحق التقدير والثناء، لأنها حققت كافة أهدافها سواءً على صعيد تعزيز الشراكة أو تطابق وجهات النظر مع تلك الدول فيما يخدم القضايا الإقليمية والدولية فضلاً عن التأكيد على إقامة السلام الدائم والعادل في منطقة الشرق الأوسط.