بين قمتين متلاحقتين، العرب محورها، كان الرئيس الفنزويلي شافيز هو الأعلى صوتاً والأعلى كعباً في فضح التواطؤ العربي والنفاق العالمي.. } لم يتردد شافيز بمجرد وصوله مطار الدوحة في مطالبة محكمة الجنايات الدولية باستصدار مذكرة اعتقال جورج بوش بتهمة الإبادة، واضعاً كلاً من جورج بوش وعمر البشير بين كفتي التقييم وهو ما حاول زعيم جزر القمر تحويله إلى قراءة منطقية تعبر عن الدهشة.. كيف لا يحصل البشير على جائزة نوبل للسلام بدلاً من استصدار قرار باعتقاله. } وليس غريباً موقف شافيز الذي يعكس مواقف شعوب أمريكا الجنوبية التي حددت مواقف إسناد للشعب الفلسطيني عبر المظاهرات أثناء العدوان الهمجي الصهيوني على غزة، حينها قوبل قرار طرد السفير الإسرئيلي من إحدى العواصم اللاتينية بطرد سفير لاتيني من دولة عربية انتصاراً لإسرائيل وطعناً لأية مناصرة حتى لو جاءت من الصديق البعيد. } هذه المواقف الرجولية الإنسانية القادمة من بعيد هي خلاصة تنسيق اتحاد دول أمريكا الجنوبية التي لا نريد أن نأخذ منها أكثر من محض متابعة أخبار تلاميذ مارادونا وبيليه، أما أخذ العبرة والاعتبار بتقليد شافيز فهو رجس من عمل الشيطان فتجنبوه. } وتبقى الأزمة العربية في سوء نية عدم تحديد الأهداف والاختلاف على الوسائل تواطؤاً مع الأعداء.. وهو ما يجعل من حديث الاعتدال والممانعة مجرد «ساتر» لما يجدّد إطلاق دعوة التضرع إلى الله «ياساتر»..!