تظل الحالمة "تعز" صاحبة السيادة والريادة في أي حديث مع الروح.. فلها تفاصيل خاصة تسكن القلب.. ولها موقع بارز في خارطة الزمان حضوراً وثقافة.. في تعز أجد نفسي بعيداً عن متاعب الحياة التي تسيطر على معظم أوقاتنا وحياتنا.. لكنني لا أبتعد عن المهنة التي تلاحقنا حتى في إجازاتنا.. ولا عن الحشوش الذي ينتشر بين الصحافيين عندما أجده يسيطر على أغلب اللقاءات والتجمعات؛ أكانت في مكتب أو مقهى أو مقيل أو حتى في جبل صبر. الزملاء هنا.. هم النكهة الخاصة التي تزيد من حلاوة الحوار أو النقاش؛ خاصة إذا ما كان الأمر مرتبطاً بجلسة "مقيل" في هدوء ليل حالمي مسكون بأضواء واسعة لمدينة جميلة يحتضن جميع تفاصيلها جبل صبر الشاهق الجميل. ما يفسد اللحظة.. والفكرة.. والجلسة.. بعض حشوش لا يأتي من باب الدعابة أو النكتة.. ويكون مقصده التجني أو الإيذاء أو نشر الغسيل على حبال اللي ما يشتري يتفرج!. وبعيداً عن السياسة وهمومها.. والثقافة ومجالاتها.. والغلاء وضحاياه.. يبقى للحالمة حكايات لذيذة أشتاق دائماً لسماعها أو لمعايشة بعض تفاصيلها عندما يكون الأمر متصلاً بالرياضة وبالتحديد بالأهلي تعز.. هذا النادي الكبير الذي يعشقه الكبار والصغار ويكاد يكون الحديث الأبرز في أي لقاءات أو مقايل!. وجاحد من ينكر أن وجود مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية قد مثل النقطة الفارقة بين محافظات مماثلة وضعت في الثلاجة وبين محافظة تعز التي تتزايد فيها الحركة والنشاط وخاصة الصناعي. وخطورة - الحال - في تعز كما هو موجود في بعض محافظات أخرى يسير باتجاه بعض شباب تناولت قضيتهم إحدى القنوات الفضائية العربية بعد أن أكدت تفشي ظاهرة السلوكيات الخاطئة وتشكيل العصابات!. دعونا من الهموم.. والغموم.. ويكفي أن نستريح في أحضان الحالمة لأنها مدينة الثقافة والإبداع والرياضة.. والأهم أنها مدينة الروح..!.