الحرارة شديدة.. حالة لا تحتاج للتأكيد من المركز الوطني للإرصاد وإن كنا نحتاج لما يؤكد بشارة تدفق السيول .. الله كريم. ماذا يعني أن ترتفع الحرارة في صنعاء وذمار وأن يبدأ البعض بالاستعانة بالمكيفات والمراوح لتلطيف الجو الساخن..؟ يعني أن نفكر في حالة إخواننا في المناطق الساحلية والصحراوية الحارة.. إنهم يعيشون مكابدة صارخة مع طقس ملتهب .. لا يرحم. خذ هاتفك الجوال واتصل بصديق أو بعيد في إحدى مناطق المناخ اللاهب. وسيقول لك كيف أن الحرارة فوق أن تحتمل.. والأزمة ليست أزمة مناخ حار ولكن أزمة الانقطاعات الكهربائية التي تسجل عدة زيارات كل يوم.. زيارات طويلة من النوع الثقيل على القلب..الحارق للجلد. وفي موضوع الكهرباء وحتى إشعار آخر.. قدّر الله وما شاء فعل !! وعسى أن يكون في توليد الطاقة الموعودة من الغاز الخير بإذن واحد أحد. وإلى أن تحل المشكلة ليس أمام سكان المناطق المحسوبة «باردة» افتراضاً إلا أن يتحلوا بالإيثار فيقبلون فكرة أن «تكعفهم» مؤسسة الكهرباء بالانقطاعات مادامت تقول بأنها تحاول أن تقلل من فترات الإطفاء على المناطق الحارة حيث لا قبل للسكان بتداعيات انطفاء المراوح والمكيفات عند من استطاع.. ولكن ما للطفلة جميلة علي البيضاني تقول لي: «يا عمو .. اكتب إننا في الحديدة لا نقدر ننام أو نذاكر بسبب الكهرباء»؟ يا جميلة.. أحيل سؤالك إلى «عمو» عوض السقطري - وزير الكهرباء .