ليس ثمة مكان أغلى وأجمل وأعظم من الوطن، ولاتُعرف قيمة الأوطان إلا عند فراقها فكيف إذا كان هذا الوطن هو اليمن الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى في محكم آياته:« بلدة طيبة ورب غفور»؟! كيف إذا كان هذا الوطن هو اليمن الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:« الإيمان يمان، والحكمة يمانية»؟! ان هذه المكانة الجليلة الرفيعة لوطننا حرياً بأن نضعها في شغاف القلب، وحدقات العيون، ونحافظ ونتشبت على كل ذرة من ترابه.. وكل منجز من منجزاته،ثم ندرك أن للوطن ديناً في رقابنا، قال أحمد شوقي: وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق وهذا الدين..وعندما يكون الوطن في خطر..ويحاول أعداؤه النيل من مكاسبه والمساس بوحدته وثوابته الوطنية يفرض على الجميع أن يكونوا جنوداً في الدفاع عنه. ان مكانة الوطن اليمني يجب أن تظل دائماً شامخة بشموخ جباله، وقوية بصلابة جباله، وأن تظل هامته فوق السحب.