البطاقة الشخصية وثيقة هامة يترتب عليها أمور كثيرة.. ولذلك حرصت الجهات المعنية بها على استحداث البطاقة الآلية عبر الحاسوب، لكي يتم إدخال البيانات الصحيحة، مثلها مثل جواز السفر لسلامة إصدارها وقانونية صرفها وفقاً للقانون. وفي عدن هناك إدارة لصرف مثل هذه البطاقة تقع في أسفل مبنى إدارة الجوازات بكريتر، ويقع قسم الحاسوب في الطابق العلوي من المبنى وترى الناس يتوافدون يومياً لاستخراج هذه البطاقة، إما للمستجدين من الشبان والشابات أو لمن يريد استبدال بطاقته القديمة التي كانت تصرف عبر أقسام الشرطة بالمديريات وغيرها. إذ أن تركز صرف هذه البطاقة «الآلية» عبر إدارة واحدة يضاعف من الجهود ويفاقم الأمور وتتراكم القضايا وهو ما يشكل عبئاً على المختصين سواء في ملء وتعبئة وتعميد الوثائق، أو عبر الحاسوب وإدخال البيانات الخاصة بإصدار البطاقة.. وهلم جرا، وهو مايحتم علينا التفكير في البحث عن بدائل في أقسام الشرطة مثلما كان الحال سابقاً، وطالما قد تجهزت بعض المراكز، ولم يبق إلا الحاسوب وربطه بشبكة وطنية توصل بالمركز «المحلي» وليس المركزي «أقصد الإدارة في كريتر وليس صنعاء» لاجل تسهيل العملية سواء للناس كل في مديريته أو للإدارة والعاملين فيها وهم يشكرون على جهودهم بالطبع. في مديرية المعلا حيث كان ومازال هذا القسم من أنشط أقسام صرف بطاقة الهوية للمواطنين بيسر وسهولة، بفضل توافر عدة عوامل، أهمها وجود إدارة متمكنة من أعمالها منذ سنوات وتحظى باحترام وتقدير الناس فهي فعلاً جديرة بالاحترام والتقدير الكبيرين لكل العاملين فيها. القسم قد تمت تهيئته ولم يبقَ إلا الأجهزة، وشبكة الكمبيوتر التي سوف تقوم بالعمل.. وهي أمنية نأمل تحقيقها في المعلا وفي كافة مديريات عدن لأنها عملية تسهل استخراج الوثائق وعبر عقال الحارات ومرافق العمل «وأهل مكة أدرى بشعابها» كما يقول المثل العربي الأصيل. لمست في قسم إصدار البطاقة بالمعلا جهود العقيد ناجي الظاهري الذي يقوم بدور كبير في تسهيل استخراج هذه الوثيقة والوثائق الأخرى كالأحوال المدنية من مواليد وزواج ووفيات.. وإلخ، وهو حقيقة من الناس القلائل الذين يبذلون جهوداً كبيرة وله بصمات في مديرية المعلا حالياً أو «الميناء سابقاً» عندما كانت التواهي والمعلا والقلوعة مديرية واحدة.. لذلك سألته عن الطموح فقال: نحن على موعد والأمل في تنفيذ الوعد.. ونحن ننتظر تجهيز هذا القسم بما يلزم وإن شاء الله عن قريب سيبدأ صرف البطاقة الآلية للمديرية هنا.. والأمل كما ترى سوف يكون تحقيقه نصراً لأبناء مديرية المعلا، ولنا نحن العاملين في القسم وفي مركز الشرطة الذي يحظى باهتمام ودعم المدير العقيد عبدالكريم الكينعي الذي تسلم مهام عمله قبل أيام.. وهو شخصية محترمة ومُخلّقة ومجربة في هذا المجال. والعقيد ناجي الظاهري من الكفاءات التي تحقق إنجازات هامة فهو شخصية محبوبة وله مواقف طيبة تجاه الناس، بل وخدوم للغاية ويقدم خدمات استثنائية للناس ولوجه الله تعالى.. ولا ننسى ابنتنا «سعاد» والكاتب المختص في القسم في سرعة وسلاسة إنجاز المهام بين «الكلمة والابتسامة والمشورة» وتهيئة النفس لما هو أجمل وليس العكس. لذلك نحن في المعلا.. نثني على جهود الشاب ناجي الظاهري، والطاقم العامل معه في سرعة وقدرة إنجاز المهام، ما عكس حب الناس واحترامهم لأن الأعمال السريعة والمتقنة تكون محمودة وتذكاراً بين الطرفين على أمل أن نرى قسم الهوية بالمعلا قد تمكن من إصدار الهوية الآلية عن قريب إن شاء الله.. ووزارة الداخلية هي الأساس. وحقاً إنهم جديرون بالاحترام.